وطن على وتر الألم بقلم الأستاذ عماد إيلاهي

وطنٌ على وتر الألم

يا قَدَرًا يسري كفجرٍ في الظلامِ
يقتاتُ من أرواحنا جوعَ الكلامِ

أحلامُنا أوراقُ زهرٍ في الخريفِ
تسقي ظنونَ العابرينَ بدَمْعِ غامِ

نهفو إلى شمسٍ تنيرُ دروبَنا
لكننا نُغتالُ من ضوءِ السلامِ

أنّا استزدنا من جراحٍ لا تُداوى
حتى غَدَونا شَطْرَ وهمٍ في احتدامِ

قيل "اصبروا"، فالصبرُ أحجيةُ الغريقِ
يأتي الغدُ الحُرُّ.. متى؟ خلفَ السُّقامِ!

الوطنُ الضائعُ في حلمٍ كئيبٍ
يبكي بقايا شعبه وسطَ الزحامِ

يا أُمَّةً ضحكتْ على جهلِ المصيرِ
تُرضي الطغاةَ وتَحتسي كأسَ الحِمامِ

هذا زمنٌ يسيرُ عكسَ المبتدأِ
يُبكي البصيرَ ويُضحِكُ ذا السقامِ

يا صاحبَ الحُلمِ الكبيرِ إذا جُرحتَ
لا تشكُ جرحَك.. فالخلاصُ بلا مَرامِ

هذا زمنٌ يسيرُ عكسَ المبتدأِ
يُبكي البصيرَ ويُضحِكُ ذا السقامِ

يا صاحبَ الحُلمِ الكبيرِ إذا جُرحتَ
لا تشكُ جرحَك.. فالخلاصُ بلا مَرامِ

عماد ايلاهي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي