اعتزال بقلم لمياء السبلاوي ام محمد
اعتزال..
لا أحد يسألني لما
ولا كيف ولا متى..
فالأمر يتجاوز العقل
والقلب وما حوى..
انه أمرُُ ممن خَلَق السماء..
الصيام حتى الهوى..
ما عدت أرغب
في أن أشاركهم رقص الحياة
ولا جلساتهم وافكارهم السوداء..
ما عدت أرغب
أن أتقبل نفاقهم بصمت..
دون أن اقطع السنتهم
كرؤوس حان قطافها
قالها الحجاج..
ذات ليلة دغماء..
ما عدت أرغب في الكتابة
على اوراق باهتة صفراء..
انها ألوان ابتساماتهم
لوثت دفاتري البيضاء..
ولاني لم اعد أرغب في حياتهم..
ولان الجميع يقلب الاقوال..
والافعال..
تماما كما يفعل العدو
بأرض خضراء
في حرب شعواء
فأنا قررت صياما
بأمر من سكن العلا..
وان أكتفي بمحراب
هو للروح دواء ..
حتى النهاية...
حتى الحياة....
لذا أنا...
سأكسر الاقلام..
وسأحرق الدفاتر
حتى لا يقال أن قلمي
كفر بالنور
والقلب غوّاه...
أسالك الثبات ربي..
وأسألكم الدعاء..

تعليقات
إرسال تعليق