شظايا اللقاء بقلم الأستاذ الخبير عماد إيلاهي
شظايا اللقاء
أيا من مضتْ في شتاءِ مطير
كصوتٍ تلاشى بحقلِ الزهورِ
أحبّكِ شوقًا كسيلٍ غريبٍ
يجوبُ الفضاء بكل العصور
رأيتكِ نجمًا بعيني يغيبُ
كموجٍ يراقصُ ظلَّ العبابِ
وأنّى اقتربتُ؛ تداعى طريقي
وغصّ الحنينُ بنبضِ العذابِ
أيا من تغيبينَ خلفَ السرابِ
كأنّكِ سيفٌ بخيطِ النهارِ
تُطلّينَ نورًا، ويخبو ضياكِ
كأنّي بحبُّكِ حلمَ انتحارِ
أتتكِ يدايَ كغيمٍ ثقيلٍ
يلاحقُ ذكراكِ عبرَ السديمِ
فنرتدُّ غيمينِ في عالمٍ
تناثرَ فيه الشذا كالحميمِ
أيا من سموتِ كنجمٍ وحيدٍ
تفتّتَ حينَ اقتربتُ احتراقا
أحبُّكِ طيفًا تكسّرَ ضوءًا
وضاعَ بجوفِ الليالي اختناقا

تعليقات
إرسال تعليق