عـــــــاشق اليــــــاسمين

الشاعر محمد مشلوف / الجزائر  ***** حِـجة الأشواق كالقَمحِ عَادَ بهِ الحَنينُ لِتُــرْبِـــهِ حينَ المَناجِلُ هَدْهَدَتْهُ لِـصَـلْبِــهِ الأرضُ لم تَشْفَعْ لَـهُ عِنْدَ القِلَى وَدُمُوعُـهُ مَا كَفَّـرَتْ عَنْ ذَنْبِــهِ تَـقْـتَـصُّ مِنْهُ الرِّيحُ فِي إِيمَائِهَا أَنَّ السَّنَابِلَ أعْرَضَتْ عنْ حَبِّـــهِ مَا ذَنْبُهُ إِنْ شَاخَ فَصْلُ الذِّكْرَيَاتِ ضحىً وحضن الشَّمْسِ لَمْ يَرْأَفْ بِهِ كالرَّمْلِ فِي صَحْرَاءِ قَلْبِكِ ظَامِئٌ مَطَرُ الصَّبَابَةِ مَـرَّ لَحْظَةَ جَدْبِهِ لِيَزِيــدَهُ هَيْـفاً عَلَى هَيْـفٍ وَمَــا مِنْ غَيْمَــةٍ تُزْجَى بِنَفْحَةِ حُبِّــهِ وَحْدِي أَطُوفُ بِنَخْلَةٍ مَرَّ الصَّدَى لِيَقُــولَ ذَاكَ مُـــؤَذِّنٌ ... أَنْ لَبِّــهِ فَأَجَبْتُهُ وَلَّيْتُ قَلْبِيَ شَطْـــرَهُ وَسَأَلْتُ نَجْمِيَ عَنْ أَوَاخِرِ دَرْبِهِ شَقَّ الغُروبُ مَجَازَ تَحْنَانٍ ولم يَحْنُ الظَّلَامُ عَلَى الدُّرُوبِ بِقُربِهِ ؟ ضَاعَتْ هُنَاكَ أَنَايَ بَيْنَ غَياهِـبٍ وتجمَّعَتْ صُوَرُ الـ أَنَــا في قَلْبِــهِ كُـلِّي هُنَاكَ يُقِيـمُ حِـجَّـةَ حُبِّـنَــا لمْ يَبْقَ مِـنِّـي مَا ي...

المختلف لست أكبر... لست أصغر... أنا في المنتصف بين القضاء القدر بين الصحو والمطر بين أحزان تتالت... وأفراح سوف تأتي... لست مثلك... لست مثلي... أنا ذاك الشخص المختلف ذاك الذي عشق البوادي.. ذاك الكاره للمدائن والصخب ذاك الضحية ...ذبح النصب كل ما في الأمر من تشابه.. كان في الموت والولادة... في الوقوف على أطلال الحكاية في البداية وانتظار أن تأتي النهاية... أنت لا تعلم بعد .... أنّ في الإختلاف أصل الحكاية