أديم بقلم سمير الفرحاني
أديم
هاتي معطفي يا...أديم
و أغلقي كلّ النّوافذ
و لا تطفئي...الشّمس
أثناء غيابي
فقد يسرقون ...منك...اللّه
....
لن أغيب...كثيرا
سأغرس ...إثما
في عنق ...السّلطان
و أعود...
....
ربّما...!
أزهر...رغيفا
في ...الوطن...القادم
1/11
ألا ...ليس في كفّك
بقيّة...منّي
فأهرع...إليك ...كالهارب
ألعق من على خدّك...بعضي
دمعا...أو...دموعا
2/11
كُفّي عن رتق ...الغيوم
فحياض ...الوجد...فاضت
على الأرق بالسّهاد
و علّمي الصّبايا ...كيف...يتعتّقن
في دواة...شاعر
و يتجرّدن من ...الخجل
و يسبحن في...ليله...عاريات
من...خوف الغرق
3/11
أ...إن
طٓمّ الخلّ خدّي
عطشت...عيناك...إلى دمعي
تخوض في...يباسي
قحط ...السّؤال !
ذريني إلى قبري
أحصي...عظامي
فأطلقني إلى ...فحوى...هزالي
4/11
حين...أنّ ...الحاكم
دٓعٓر يا...أديم
و رفع على خيمة...الشّرف
راية...الفجور
فلا عجب ...
إن هو...الشّعب...فسق
وتجاهر بما ينافي...الحياة
و تاب إلى ...القبور
يمارس جهرا
عادة...الوفاة
5/11
افتحي كتاب...الوطن
على فصل...التاريخ
واكتبي على هامش...الخيبة
في هذا اليوم...
أطلقت...الحكومة
حٓملة مطاردة...الشّعب...الجانح
بالنّباح...
وهاتي لي رأسا...آخر
قابلا للخشوع
فهذا...العاقّ...بين كتفيّ
غير صالح للتّوبة
6/11
في وطني ...
تطلع الشمس من الغرب...أحيانا
و ربّما...!
تابت مومس...
إن هو انتفض...فيها...الشّرف
لكنّ...الحكومة...ثابتة
ملء...إيمانها
في الدّعارَة...
الضوء...
الضّوء يا...أديم
ففي عينيّ...ملح
بحجم...الضّمأ
....
الضّوء...
الضّوء ...
و تنحّي عن...الذّكرى...
ولا تحجبي عنّي...وجه...اللّه
و أصغي إليّ...أعلّمك
أن...
لا فرق في...وطني
بين سياسيّ و مومس
إلّا...بالأجر
7/11
أعدّي الطّيوب يا...أديم
و هيّئي لي قبرا فسيحا
في تمام...صبرك
أنا...الّذي
ألِف العيش...ميتا
بين الأحياء
لم تعد تغريني...شواهد القبور
بالموت...
ولم يبق في ...جثّتي
متّسعا
لِدود...الحُكّام
8/11
أ...هل...أنا
إلّا...لعنة !
وٓسم بها...اللّه...صدرك
ذات...غضبة
ليُعدّل بتناظر...العنبرين
على...قمّتيك
مذاق العنب في كروم...كنعان
المُغرية بالنّشوة...المُثلى
....
و هل...أنا
إلّا...طيف صبيّ
شاقه...الإيمان...إليك
فتاب عن كلّ...المعاني
و عاذ بشفتيك
من...حلوى...الآثام
9/11
____
نصّ: أديم
مجموعة: صلاة التّيه
س_ف

تعليقات
إرسال تعليق