المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

يوسف النبي بقلم عواطف كريمي

صورة
لِيُوسُف فِي الكَونِ أسطورة ٌ لمْ تقلْها الحُروفُ القديمة ولا كُتُب السّابقين ولا اللاّحقين فيوسُف كانَ نبيّا منَ النّور والشَمس قُدّ وكان بحَارا من العشْقِ جزرًا ومدًّا ويوسُف كان جدَارا من الرّفض رفضًا وصدّا ويوسُف كان يُحبّ القَريضَ ويكتبُ وَجْدَ العَنا ما استبدّا ويوسُف كان يظلّ ويبقَى بعمْق الفُؤاد لهِيبا ووجدَا وسيّدةُ القَصر في كلّ عَصرٍ تُحاولُ كأسًا تُساقيه فيه غرامًا وشهدًا فيزدادُ عندًا ويزداد صدَّا فتزدادُ منهُ اقترابًا وودّا فيزدادُ رفضًا ويزدادُ بعدَا وتشتاقُ خُطوتَه المُستحيلةَ بَرقًا ورَعدا فيكسِر حَيْد الجَمالِ ويَمضي ويبني عليه سُدودا و حَيْدا تردّدُ عَبر درُوب الهَوى الأغنياتِ وتنثر وردًا وعطرا وندّا فيزدادُ صدّا ويزدادُ بعدا أيوسُف ما لم تقُله الحكاياتُ أن الحبيبَ اذا ما استبدّ استبدّ وأنت الحبيبُ وأنت القصيدُ وأنت الضّياءُ بعُمرٍ ترَدّى لمَن أكتبُ الشّعر يوسُف قلّي لمَن سَأضوّعُ عِطرا ووَعدا لمَن سأبثّ لواعجَ قلبي وعشْقي تجَاوزَ في النّزفِ حدًّا لغيركَ كيفَ ستَحلو الحُروفُ وكيفَ ستغدُو غَرامًا وشَهدَا وأنتَ علَى كلّ عَصرٍ تحُلّ نبيّا صُمودا ورفضًا من الصَدّ صدّا فل...