عـــــــاشق اليــــــاسمين

ذكريات لم تكُ شيئا ليست لي ذكريات لانشرها اليوم... فقط ... وردة وسنبلة.. وبعضا من حديث آخر الليل... وقطرات ندى على نافذة الحنين هذا اليوم .... من العام الماضي... لم يكُ شيئا يذكر... موسم الحصاد اوشك على النفاذ بدأت النملة في جر البقايا... أما الصرار فقد تأخر عن العزف ربما فقد نايه... أو ربما رحل مع من رحل... في زمن الكورونا.... سألت النملة ... قالت لا حاجة لي في رؤيته... ذاك الكسول المتباهي... أما أنا... فإني مشتاق لرؤيته... ذاك العازف البارع... عاشق السحَر... أحب أن يرافقني... في مناجاتي لليل والقمر... حين أكتب... حين أستعيد ذكريات... لم تكن في التاريخ شيئا.. هذا الصيف لي.. للصرار عزفا وغناء..

يحدث في المقهى جاري نصف المهندس يتحدث في قيس الأراضي وقسمة الميراث.. الآخر في أقصى المقهى يناقش الدستور والحقوق والحريات وهو الذي يلعق حذاء مؤجره... تحت الشجرة.. شيخ يدخن نرجيلة... تفوح منها رائحة القنب ألهندي... امرأة نصف فاتنة تدخل المقهى... تتابعها كل العيون والبسمات... النادل المسكين يفرك أصابع ساقه المتورمة من  كثرة المشي..... آلة القهوة تصدر غليانا كالبركان... تبصق بخارا بين حين وحين.. أنا... الغريب في المكان... لا أعرف منهم أحدا...لا أفقه حديثهم الا لمما... القطة البيضاء المنقطة بالأسود كقطع الليل تلاعب ذيلها وبين الحين والحين تموء... لعلها جائعة... لا أملك ما أقدمه لها...الا ابتسامة خفية...