قدري المخادع بقلم وفاء بوترعة

لا أريـد أن يـكـون بيـنـي و بيـن القـدر خـلاف
أمـجـنونـة أنـا حتّـى أخـاصـم خـصـمي الـذي أخـاف ؟ !
كـان الـقـدر حـبيـبي
يهـديـني الـحـظّ و التّـفـاريـح
و مـا تـهـواه نـفـسي يُـبيـح
و لأنّـه الجـائـد بـإسـراف
طـرتُ جـذلـى
لـتـلامـس ضـفـائـري ضـيـاء النّـجـوم
أنـاجي الغـيمـات و الشّـمـس و القـمـر
حلّـقـتُ نـشـوى
بيـن النّـخـلات
أجـاريـها السّـمـوق
أرتـفـع زهـواً
كـالأطـيـاف
و بيـن الشّـجـيـرات أنـفـض عـن الطّـيـر الخـجـل
لِـتـورد الغـصـون
و يـشـعّ سـنا الـبـدر
فـي ظـلمـة الـوهـن
اِزدهـت الكـلمـات بشـفـتـيّ و بـقـلمـي أكـثـر
دنـت القـطـوف
رقـصـتُ علـى نـقـر الطّـبـل و الـدّفـوف
أعـلنـتُ الكِـبـْر و الـغـرور
ألـسـتُ حـبيـبة للـقـدر ؟
كـم كـنـت غـبيَـة
صدّقـت أنّـي حـبيـبتـه الأبـديـة
لـم أدرك يـومـا أنّ الـقـدر
كـالغـانـية
يعـطـي بـلا حـسـاب
ثـمّ يسـلـب حـدّ الإجـحـاف
كـالأفـعى
يغـيّـر الأثـواب
و يبـقـى الأفـعى
و بنـفـس السُـمّـِيَـة ٠٠
لا لا لا ٠٠ لـن أجـرؤ
أن يكـون بيـني و بيـن مـن كـان حـبيـبي ، خـلاف
حـتّى لـو جـار
سـتكـون لـه الطّـاعـة أَولـويَـة
و بـلا اسـتخـفـاف ٠٠


وفـاء بُوتِـرْعَة تـونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي