العشق الأوحد بقلم الشاعرة وفاء بوترعة
بطّـل الخفـق والدّفـق ٠٠
هـدهـتُه قـليلا حتّـى يُفيـق
-أيْـنك يا قـلبي ؟ !
ما الذي حـصل ؟ !
ما هـذا السّكـون ؟ !
و ما سـرّ الغـياب ؟ !
ظـننـتُك هجـعتَ و هـجرتَ الحـبّ
لم تعـد تَـعـنيك همـسات العاشـقيـن و لا طـلـبات الـودّ ٠٠٠٠
حمـدتُ ربـي الذي اسـتجـاب لي الدّعـاء ٠٠
إذ نـسيـتَ الهـوى
و الهـجر و الذّكـرى
و وجـع الصَّـب ٠٠٠٠
نـسيـتَه و نـسيـتَ الحـبّ ٠٠
إلّا أنّـك خدعـتنـي يا قلـب ٠٠
تـركـتَـني كـما تَـركَـني
و رحـلـتَ عنـده هـناك ٠٠٠٠
ليـس غـريـبا ٠٠
فهـو قدوتك بكـلّ شـيء حـتّى بالخـداع و الهـرب ٠٠
كـنتَ من ورائي تُشـمشـم ريـحه ٠٠
تبـحث عـن أخـباره
عـن حكـايـاه ٠٠
و عـن مرساه أيـن اسْـتَتَـب ٠٠
آه يا قلـب ٠٠٠
هـناك ٠٠
سكـنتَ قـربه بصـمتٍ ،
اكـتـفيتَ بوصـل من بعيـد ٠٠
بنـظـرة لـه من بـعيد ٠٠
تطـمئـنك
إن كـان نسـيَ بَـعـدك الحـبّ ٠٠؟
عـجبـا قلـبي ٠٠!
لم تعـد تطـلب وعـدا ولا موعـدا ،
لا تـواصـلا ولا وصـال ،
لا حـبّا ولا تِحـنان
آه يا قلـب ٠٠٠
وآه من عـنادك ٠٠
انـسلخـتَ مـني لِأبـقَ فقـط الجـسد ٠٠
حتّـى الفكـر و الـرّوح تبِـعـاك للأبـد ٠٠٠
كـفاك يا قلـب ٠٠
كـفاك و تُـبْ ٠٠٠٠
أجـابـني المـعانـد الكـبيـر :
-ألا تعـلم أنّ القـلوب بـيد الله ،
و أنّ أمـر الله فـيَّ نُفّـذ ٠٠
بأمـره عـشـقتُ هـواه
و ليـس بأمـرك أسـلاه ٠٠
لا تنـهر و لا تقـل الأفّ
فـقد احـتلّـني حبّـه بمـرتـبة العـشـق الأوحـد ٠٠
كـم نـسيتُ قـبله قـصص غـرام بأمـرك
و لأمـرك امـتثـلت ٠٠
لكـن اليـوم ، أرفـسُ تحـت الرّجـليـن أمـرك ٠٠
لأنّـي قلـب بـيد الله
و قـدر الله عـليّ كُـتِب
أنـختُ لـحـبّه
صـرتُ له العـبدا دون العـباد ٠٠
فكـان شـغـل حـبيـبك ، ليَ الجـلّاد ! !
لا تعـتبْ علـيّ ،
فلـن أعـدل عـن هـذا الجـهاد ٠٠٠

تعليقات
إرسال تعليق