أنا المقدسية بقلم السعيد عبدالعاطي


في البداية أقول للعالم سلام ٠٠٠
أنا المقدسية ابنة كنعان
ومدينتي( يبوس )
من فجر قديم الزمان
وجدي البطل ملكي صادق
الذي خط مدينة جبل السلام ٠٠
وتاريخي جزء من الشام
فلسطين أرض الأحلام
كيف الآن يسكنها اللئام
و يذيقون أهلها مرارة الغربة و الآلام
لكن أطفال الحجارة هنا لهم بالمرصاد
في كل مكان
و المقاومة الشعبية تنتفض ثورة الشجعان
من حارة الشيخ جراح
تستلهم بطولات صلاح الدين
في يوم حطين
بعد أن نقضوا الصلح
و تجاهلوا العهدة العمرية
و داري ملاصق لبيت المقدس
الذي يحاصره اليهود
وحصوني بين جبال الخليل
و البحر الميت ٠٠
و من بعض معالمي العتيقة ٠٠
كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى و قبة الصخرة ٠٠
ورايتي يتوارثها إخوتي
و يحميها أبنائي
منذ فجر السنيين
حلمي ان يرحل العدوان
و أزرع حول منزلي أشجار الزيتون
و نحكي قصص الحب و الغرام
سئمنا رائحة البارود
و ترابنا مبلل بالدماء الذكية
كل يوم ألف ضحية وتراثنا كله سلام وورود
تعصره أنامل الذكريات ٠٠
و تجاهلوا أن صواريخي
ترجم مدنهم اسدود وعسقلان
فيصيبهم الهلع من غارات الدمار و النيران
مثل الجرذان ٠٠
و رايتي بين راحت الصغار يلوحون بها فرحا
في المدارس
و في الشوارع
و في الطرقات
و في الميدان
أنا المقدسية ٠٠
أنا المقدسية ٠٠
أنا المقدسية ٠٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي