هكذا بقلم كمال الدوريش

هكذا....

هذا الوطن .... وما رَبَض
في تربته من مِحَنْ
والسّواد الجافل
في أرواحنا ....وقُبح القبلْ
هذا الوطن طنين اوجاع
ورنّات حبلى بالألم
....مَن أخصب فيه هذا الشّلل؟
من أغدق على جفونه صقيعا
من غطّى جسده عِللْ؟
....كانت الاغصان فيه تتقاطر أملْ
  لمّا تهادت ..تمادت...تكوّرت في 
      ضياعه اسراب الآهات 
تنادي "حرية..كرامه...عملْ"
.....كادت  اللّوحة تكتملْ
     لولا .......فحيح الافاعي
خرجت من كلّ فجّ...عادت من 
      شتاتها ...من ضياعها واستقامت
      في شريانها ....سرقت شهيّ العسلْ
    هكذا ....هنا لا تتورّد الشّفاه
     لا تتكحّل الاغنيات...ولا 
        وطن ....لرقاب من شوقها 
       للربيع ...ثارت ..وفوحها أطلّْ
     هكذا ...مسكون وطني بالمرارهْ
       في كلّ هبّة يُفتح الجرح 
      ويغرسون  فيه الدّفلى النٌذالى


    -كمال.درويش-

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي