تعال....يا عيدنا بقلم الشاعرة سنيا عبد اللطيف
*** تعال... يا عيدنا.. ***
يا عيدنا.. يا عيد كلّ الأحبّاء
يا فرحنا.. يا نشوة كلّ العباد
لماذا اليوم لم تفتح الأبواب؟
لماذا لم ترفع اللّافتات في البلاد؟
لماذا لم تزدحم المساجد كالمعتاد؟
لماذا لم تطلق البالونات في الهواء؟
أين الفوانيس وأين الألوان؟
أين الأراجيح .. وأين بهجة الصّغار ؟
أين التماع العيون..؟
أين الفرح... أين الحبور.. ؟
أين نشوة الطّيور في الصّدور؟
يا عيدنا.. نريد جلاء من هذا الوباء..
يا عيدنا فكّ أسرنا..
وأطلق شماريخ بهجتنا
إلى عنان السماء
تعال... واطرق على الأبواب
تعال وارسم البسمات على الأفواه
نريد أن نسمع دويّ الضّحكات
نريد أن نسمع خفق النّبضات
نريد أن نحلق في شاسع السّماوات
يا عيدنا... تعال
هات لنا حبرا ودواة
واكتب على جبين الحياة
بشرا بلا ضفاف
أملا يبلغ الآفاق
ادع الهدهد.. لهدهدة الأسماع
العيد آت.. آت يا رفاق
العيد يطرق الأبواب
فتزيّنوا وتعطّروا واخرجوا...
وهنّؤوا... الاحباب
العمر لحظات..
الحياة دفقات..
نور.. وحبّ.. ومسرّات
فاسعدوا اليوم..
وافتحوا الشّرفات
استقبلوا الشّمس..
وعانقوا الضّياء..
اجعلوا العمر عيدا..
وغنّوا..
العيد هلّ.. مرحى لنا..
يا ربّي بارك أعيادنا...
واجعل العيد.. عيد هناء..
سونيا عبد اللطيف
قليبية 14 /05 /2021
لحظة اشتياق إلى العيد

لوحة شعرية جميلة و ما زادها بهجة العيد و منسوب التفاؤل... دام شعبنا على الإنسانية و الأمل في صنع العيد الذي يليق به... في تونس أخرى ممكنة...
ردحذفأجمل التحايا و ارقاها شاعرتنا الراقية.