الآن..بقلم كمال الدرويش
هنا قرب ورقة ذابله
سقطت من غصن يتالّم
من فرط عناق ريح عاتيه
...هنا ازفت اللحظة التي
تكحّلت بالفراغ
هنا وشرفات تغلق
خيبتها ...وتنصت للفوضى
في احشاءها
هنا تحدّق الاحداق بلهاء
بلا فنار ..بلا بوصله
واجراس في البعيد
صداها يلج القلوب الراجفه
.....كلّما ناحت الريح
زادت احتراق الأوراق العبقه
هنا في اخاديد الزمن
تتوغّل حكايا موحشه
والصدور من فرط
عشق ...وحنين تقرع الألم
وتمرّ انفاسها ...ولا تمرّ
وطني فحيح دمعة
تنتشر في صفحة مسلوبة العُمر
وطني رقصة الورود الذبيحه
في حفل هجره عزف المطر
هنا تتآكل السنون ...تعوي
ترتشف عصير الغربة والسفر
الى مواعيد سكرى بلا ربيع
...بلا اشواق ...بلا قمر.

تعليقات
إرسال تعليق