لم تكن تنوي الرحيل بقلم عمر الغرسلي



الّتي محْياها شعري
ريّمت كالبدْر بعيدا...
تركت في كبد الأشواق حزنا قائظا
لمْ تتّق الله الجليلَ

بعثرت قلبي وطارت
كي تكونَ الموتَ فيَّ والحياة َوتكونَ المستحيلَ

دمّرت ذاكرةَ الأشياءِ والمعنى وطارت...
فارقت أحياءَ عمري
وتناست أنّها ظلَّي الوحيدُ في الهوى ...
وآغتالت الحلمَ الجميلَ

رحلت في غفلة لمْ تنْتظرْ حتى حلولي
لمْ ترَ الوردَ جريحًا في فصولي
لمْ ترَالطيرَ حزينًا والفراشَ وحقولي

لمْ يرَ إلاّها قلبي قدرًا في الحبّ...
فآنهارت قوايا ...
وتغرّبت وفيًّا كاتمًا فيَّ القتيلَ

نسِيتْ أنِّي صبيٌّ في الهوى
كيْ تغذيَ الصبرَ فيَّ والصّراعَ والفضولَ

في هدوءٍ غادرت...لمْ تسْتشرْني
أبكت العينينَ والقلبَ العليل

غادرت في لحظةٍ خرساءَ
لمْ تصغِ إليَّ...وآختفت كالشمسِ ليلاً
لمْ تكن ْ تعني الفراقَ
لمْ تكنْ تعني الوداعَ
لمْ تكنْ تنوي الرحيلَ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي