أغنيتي في الريح بقلم عبدالله محمدي


تلوك الريح اغنيتي
توزعها
بين الهضاب وفي الثنايا
لتوقعني
شهيدا
بغير دم
مستباحا للذئاب وللكلاب
أنتشي مع الصفير
وأرقص
كلما تزيد كسوري
أظن نفسي ثائرا
وهم يقودونني للجنون
يسخرون من أوجاعي وآهاتي
يسمونني شاعرا
وقلبي فارغ
من الحب ومن المعجزات
أذرف دمعي في الظلام
كي يسطع النور من دمعاتي
فيستفيق الميتون
لينتخبوا النائبات
فنوابنا في المجلس ناموا
بعد أن حققوا الثروات
نسونا
ونسوا أنهم من أصابعنا ولدوا
ونسوا أنها ستلطخ
كل خمس سنوات
وأن دموعنا ستغسل المداد
وتمسح من الإبهام
خطوطه المائلات
حتى لا نوقع دفاترهم
بذلك نلغي القوانين الجائرات
فهل استفقنا ذات فجر
وقلبنا الطاولات
وأعدنا الحياة في بيوت
سكنتها الشائبات
فتصدعت أركانها
من وقع الشخير
على سرير المومسات


عبدالله محمدي.تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي