همسات بقلم زبيدة محمد العرفاوي
يقول صديقي الأعزل
أيها الجدار، كن غابة!
فيكون.
يشدني من يدي وندخل معا فيها.
يقطع ورقة عنب من غصن وحيد. يضعها في كفي ويطبقه عليها.
عندما أفتح يدي، أجد فيها
أذن فان غوغ.
يقول صديقي :
الشاعر كان في الأصل إنسانا.
...
ونحن نتوغل في الجدار الحي، يمسك يدي المطبقة على ورقة العنب.
لا آذان تسمع صوت الأصابع
يقول صديقي الأعزل.
ما نحن إلا سنبلتان في حقل قمح تأكله الغربان.
أقول له.
ثم نمضي.
نبتعد. ثم نبتعد.
نبتعد أكثر. فأكثر
حتى نصير
نقطتي ضوء أصفر

تعليقات
إرسال تعليق