عـــــــاشق اليــــــاسمين

.....ومن سمع آهاتك ؛؛من ساندك في ذبول اوقاتك!! ؛؛من بالياسمين غطّاك ولِمَمرّ الشمس وجّه خُطاك!! ....من أخرج قلبا وأهداك نوارسا؛وشموعا؛و كان عونا في مَداك !!! .....من يا صحراء الروح ساعة الهجير رَوّاك ! ،،،حدائق الأحباب صور وكلام وشفاههم همسات في الرّمال ....فلا ينبوع إلاّك.؛فيه دواك ...حنانيك أيتها الدنيا ....حنانيك ..ما هذا المقام؟ ☆☆☆☆ ☆☆☆☆ ☆☆☆☆ عائد من سفرة في غياهب آهاتي تصفعني رياح المدينة ...ما حطّمت نغماتي ؛؛؛حسرتي على خواء وطن في الحدقات .

يقول صديقي الأعزل   أيها الجدار، كن غابة!  فيكون.  يشدني من يدي وندخل معا فيها.  يقطع ورقة عنب من غصن وحيد.  يضعها في كفي ويطبقه عليها.  عندما أفتح يدي، أجد فيها  أذن فان غوغ.  يقول صديقي : الشاعر كان في الأصل إنسانا.  ...  ونحن نتوغل في الجدار الحي، يمسك يدي المطبقة على ورقة العنب. لا آذان تسمع صوت الأصابع  يقول صديقي الأعزل.  ما نحن إلا سنبلتان في حقل قمح تأكله الغربان.  أقول له.  ثم نمضي.  نبتعد. ثم نبتعد.  نبتعد أكثر. فأكثر  حتى نصير  نقطتي ضوء أصفر  في سماء داكنة!

هنا قرب ورقة ذابله سقطت من غصن يتالّم من فرط عناق ريح عاتيه ...هنا ازفت اللحظة التي تكحّلت بالفراغ هنا وشرفات تغلق خيبتها ...وتنصت للفوضى في احشاءها هنا تحدّق الاحداق بلهاء بلا فنار ..بلا بوصله واجراس في البعيد صداها يلج القلوب الراجفه .....كلّما ناحت الريح زادت احتراق الأوراق العبقه هنا في اخاديد الزمن تتوغّل حكايا موحشه   والصدور من فرط    عشق ...وحنين تقرع الألم      وتمرّ انفاسها ...ولا تمرّ           وطني فحيح دمعة      تنتشر في صفحة مسلوبة العُمر      وطني رقصة الورود الذبيحه    في حفل هجره عزف المطر      هنا تتآكل السنون ...تعوي    ترتشف عصير الغربة والسفر       الى مواعيد سكرى بلا ربيع ...بلا اشواق ...بلا قمر.

📦 مدح الحبيب المصطفى... يا سائليّ عن الدواء دعوني إنّي عرفت بمدحه مكنوني حُلْوُ الشّمائلِ كامِلٌ في وصفِهِ فيهِ جمالٌ ما رأتْهُ عُيوني صلّى عليك اللهُ ياعلَمَ الهُدى ما غَرَّدَ الطّيْرُ مع الحَسّونِ هل لي إلى طَهَ مَطيّةَ مُرْسَلٍ أُلْقِي السّلامَ فتستريحُ ظُنوني إنّي بأحْمَدَ ما تركْتُ وِسادَتِي حتّى غَفَوْتُ وَ أرْغَمَتْنِي جُفوني أشتاقُ أرْتَعُ في الحِمَى بِجِوارِهِ أجلو رحيقَ صَلاتِهِ  بصُحُوني يا مُصطفى إنّي بِحُبِّكَ مُغْرَمٌ           في غير مدحِكَ لا تُفيدُ مُتوني في غير مدحِكَ ما تُفيدُ صحائفي              أو تستقيمُ مشاعري وشجوني  في غير مدحِك يارسولي لم أجد               من يستحقّ مهارتي وفنوني  يا سامعِي مدح النبيّ أمانة                    لمحمّد خير  الأنام  خذوني

قالقْ ... و متفرْهدْ متغشّشْ...و فرحانْ و مهمومْ ... مِتنرفزْ على وِسْعْ بالي ! أنا التونسي اليومْ      مفجوعْ ... مطمانْ              و لا نعرف اشكونْ                           يعْرف أحْوالي ! قدّاش من بابْ       بالموتْ مليانْ           و قدّاش منْ شرْ                         م الخِيرْ  خالي ! و قدّاش منْ بومْ          محتلْ وديانْ            و قدّاش منْ  صقرْ                         عِ الوكرْ جالي !  الناس كالحوتْ         في وسط طوفانْ              الميتْ يدفن الحيْ                           و الموجْ عالي  !  يا الله يا خالق          الإنسْ و الجانْ               رُحماكْ  يا ربْ                        ها الوَطْنْ غالي .

اشكون منّو موتي .. واشكون ليه عزايَ ! واشكون يسمع صوتي .. ويروقلو مغنايَ ..! واشكون يحب يبيعلي حانوتي .. واشكون يحب يغُشّني في شرايا..! *** اشكون يا عزامة .. واشكون يحب تقوملو القيامة .. واشكون ع الدقات دقّ رزامة .. وُو صارْ عند السامعين رواية ..! ماشكا بحد وما فداه سكوتي .. داواه قلبي وماعرف دوايَ ..! *** داواه قلبي وما عرف ليعاتو ..! وِشْكاه لِيَّ وماسمع دقاتو.. سهَّرْتْ ليلي وقمرتو ونجماتو.. واشكون يسمع في الليالي حكاية ..! واشكون يِسمعْ في الليالي حيوتي تِبكي عليَّ الدم موش كفاية ..! *** تِبكي عليَّ العين وِتْبَكّيني .. وبيوتنا عتْباتها تواسيني .. وعروق دمّي نارْها تِكْويني .. ع اللّي هجرْنِي وما هجرتو ناية .. قالوا الصّبِرْ مفتاح كلّ بيتوي يا هل ترى ياصبر فيك دوايَ .. *** يا هل ترى يا صبْر تِبْري وجيعة .. وطَّفِّي ناري القايدة وِاللِّيعة .. وِتْعودْ تِشْرِي الوِدْ بعد البيعة .. ماعاد ينفعْ في الهوى شَرّاية ..! شوفوا حبيبي اللّي فِقِدْ ياقوتي جاني عشيّة ودمعتو جرّاية ..!

يتهافتون على الشهادة ..! يسافرون مع النسيم إلى عيون المستحيل ... و يرفعون أَكُفَّهُم نحو السماء هاتفين : "الله أكبر " و الليلُ تحت رقابهم يئد الظلام .. و ينثر الريحان فوق صدورهم ! فصدورهم مسكٌ و عنبر ... ********************* قد تيَّمَتني الناصرة.. و سقطتُ ميتا في هوى غزة ..! و القدس ترقص من بعيد للقادمين إليها في يوم الغضب .. يوم الشهيد ..! هل من يقاتل في اللّهب ؟... هل من يعيد المجد فينا.. مجد عمرو و الوليد ؟! هل من يُعِدُّ الأمكنة لصلاة فتح من جديد ...؟ ********************** فأجبتُ .. يا قدس أتى العشاق ... و صاروا في هواكِ يسقطون ...! و العالم العربي "شِلْحُ زنابقَ" عصفت به ريح المنون..! العالم العربي مجزومٌ بِ لَمْ ..! العالم العربي مسكونٌ بِ نُونْ ..! صحراؤه ثلجٌ ! و وردٌ ناعمٌ .. و الشمس تشرق في الخفاء ...! و العيرُ لم تصبر على ضمإ و ماء ... ********************* من قيروان العِزِّ أبكي ذِلَّتِي ..! من قيروان النور أصغي للنداء ... مَنْ ذَا يُلَطِّخُ قُدْسَنا بدمائه ؟!.. من ذَا يَرُدُّ على النداء ؟ هذا جمالٌ قد أتاها صُحْبَةً ثمَّ...

عنـدما يُدْكِـن السّـواد المـساءات اِغمـض عيـنيك اُتـرك العـقل بلا حـسابات ٠٠ اِقطـع كـلّ الـقيود اُتـرك الخـوف من المـتاهـات خـذها ٠٠ اِسـرح معـها في عوالـم لم يرهـا إنـس ولا جـان ٠٠ ولا حتّى مـلاك ٠٠ عوالـم تمـتزج فيـها وداعـة و رقّـة المـلاك بجمـوح و جنـون الجـان بتهـوّر و تمـرّد الإنـسان الحـبّ افـتـتان ٠٠ لَـوِّنْـه بكـلّ الفـنـون اِغـرق فيه بجـنـون ٠٠ فجـنـون الحـبّ تمعّـنُ الغـرق معـها بلا فنـون هـي ككـلّ حـوّاء إن عشـقت ٠٠ لن تصـدّق سحـر الـهمـس و لا حـرّ النّـبض تـذهـب لِمـا وراء الشّمـس حـتّى لـها وحـدها تضـمن وليـف النّفـس يا اَبـن آدم ،، لا تلـومنّـها لفـعل منكـر فهي فقـط عشـقـت ٠ تـلك حكـايـة حـوّاء معـك فاَنطـلق بـها و حلّـقا بزمـن الحـبّ ٠٠ و الحـبّ زمـن حـرب معـركة تتـحالف فيـها المتـناقـضات بوجـع الشّـوق يحـي القـلب و يمـلك المحـبّ حبيـبه بالإستسلام ٠٠ فـأمـام سلـطة الحـبّ ،، يُكتَب النّصر عنـد الإنهزام لِـتُـنار الشّمـوع بغـُـرف الأمـل ٠٠٠ لا تقـل " عجـبي" فالحـبّ غريـب الأطـوار ٠٠٠ إذ عالَـم الحـبّ فُلْـك لا تتـملّكـه الأقـدار و لا يفـسّره عالِـم يُجيـد فـ...

يسألني.. أن أبني لي وكرا جديدا.. أن أحلق بعيدا بعيدا أن أجعل لي سربا سعيدا.. بين رحلة الصيف والشتاء يهجر الخطاف الأوطان يبحث عن الدفء والقوت والسلام وحين يعود الربيع.. يعود الأمصار لا يغير الأوكار يرمم القديم يصلح ما أتلفته الرّطوبة أو أيادي الشّيطان بهندسة وإتقان.. بذاك المنقار.. يعيد لها السحر والجمال.. ينفخ فيها.. فتعود الروح إليها في الإبّان والزقزقات تعلو في الفضاء.. وتقام الأعراس الخطاطيف تزفّ للخطاطيف في هودج بهيج.. الأعشاش تزدان بالمحبات.. الأماكن تردّد الأغنيات تنبعث الألحان من كل الجهات .. هي.. لا تترك الأوطان.. إنها مشيئة الرحمن جعل لها رحلة الصيف والشتاء .. لتزهو في كل عام مع آذار.. ونيسان والحياة من جديد تعود إلى الأوكار يسألني.. وكيف يعود للكون البهاء..؟ الشمل انصرم، الحبل اهترأ والحبّ في طريق الفناء؟ هل نسي أنّ الله.. ؟ خلقه.. *من ماء دافق يخرج ... من بين الصلب والترائب*.. أمازال الإنسان.. بنعم ربّه جاحد... وفي الأرض طاغ وفاسد؟

ها نحن نعيشها لحظة الضياع وتأخذنا في رِكابها لحظة ضيّقت احلامنا وشرّعت الاشواك في وجه فرحة غائمه .....لوّحتنا المواويل من كلّ الاتّجاهات قفلت صدر الرياحين ومن قادنا ...قادنا للهاويه ...واجتاحتنا اسراب البوم عطّلت النغمات العاشقه ....من أين خرجوا؟ من أين تدفّقوا ...ملاعين المرحله؟ لنا عبرات الياسمين وبين اكفّهم ارواحنا النّازفه لهم دفق خيراتنا ...ولنا ضباب يغشى العيون المتلهّفه         لموج الحرّية ....لعناق شمس حانيه.

إليها...يطول الطريق والساعات تُطوى كغريق ..بلا انفاس ..بلا بوصلة بلا رفيق إليها تزداد الرّحلة حُمّى ويعلو وجه العاشق بريق ....في اتّجاهها حقول خافقة آمالا وضياء وعطورا يطول السبيل ...والعاشق يلتهم الزمن ....ويمضي كنورس يشتاق الدفء   يرقص بين كفوف المطر .....توقد من بعيد ...بعيد  فيه اغنية تهطل تفّاحا ولوزا     و ترميه لجفون القمر     إليها غابات أمنيات باسمة     ترتع في نبيذ روحه ...وتطلّ     كما تطلّ رغبة في صدر مُعنّى     يشتاق شفاء ...ويطلب دفء...    وانفاسا ....وحنوّا ...وقُبل ....  إليها المسافات تطول     و الهوى في القلب يينع       وتخضرّ الارض ...و يميد به     همس الحقول  .......هي سَليلة العشق      نديمة نبض الورد          نسّاجة الجنون ...في     زمن بلا بصيرة ...بلا عيون.

تَطْلُبُ مِنِّي أَنْ أَنْسَاكْ!!!!!! عَلِّمْنِي إِذًا سَيِّدِي كَيْفَ أُلْغِي الرَّبِيعَ مِنْ بَيْنِ الفُصُولْ كَيْفَ أَنْزَعُ العِطْرَ عَنِ الوُرُودْ كَيْفَ يَكُونُ الرَّوْضُ دُونَ فَرَاشٍ وَ حُبُورْ كَيْفَ أَنْشُرُ فِي عَتْمَةِ رُوحِي ضِيَاءً وَ سُرُورْ تُرِيدُ أَنْ تَمْضِي!!!!! سَأَفْتَقِدُكَ جِدًّا... حِينَ يَأْتِي المَسَاءْ بِلَا صَوْتِكْ.... بِلَا طَيْفِكْ.... بِلَا دِفْئِكْ.... بِلَا كَلِمَاتٍ،بِلَا شُعُورْ... سَأَبْحَثُ عَنْكَ فِي رِدَاءِ القَمَرْ بَيْنَ طَيّاتِ صُبْحٍ جَمِيلٍ مَجْهُولْ لَنْ أَنْسَاكْ..... فَحُبُّكَ بِاخْتِصَارْ لَهُ مَعَ النَّبْضِ جُذُورْ

مرت الايام بسرعة كانت طويلة أحيانا ثقيلة.. واخرى بدت قصيرة وربما سعيدة ما عدت أذكر .. كل ما اذكره اني كالبارحة .. ما زلت صغيرة.. في الخبث فقيرة.. في الأحلام أميرة.. ما زلت ارسم الربيع والون الحمام بلون السلام.. وزهر الوئام.. ما زالت روحي تكره الغمام.. تسجد لرب الأنام.. تطالع قصص الحب وتبتسم في حياء.. تعشق السلطان تماما كهيام.. وما زلت.. أبكي لابسط الاسباب.. واهرب لقلمي وورقي... لأدوّن أشيائي واعلن الصيام..... وكالعادة تمرّ الايام...

أنا ابنة الخيال ولا أب لي غيره حضنه فقط، يسع كل انفلاتاتي أنا ابنته الأولى يدللني كما لو أنه لم ينجب غيري يرفعني فوق أكتافه العالية فأرى الكون كله تحت أقدامي يضمني إليه كعاشق مغرم ويحدثني عن كل مغامراته يا لخيال الخيال ما أوسعه! أنا ابنته لكنني أيضا أمّه حملت به ووضعته وحدي في غرفة صغيرة ومظلمة وعندما بدأ يكبر ضاقت عليه ففاض عنها تسلل خارجها رويدا رويدا وكلما تسلل كبر أكثر حتى صار كسحابة بيضاء كبيرة كبيرة جدا تغطي كامل الأرض ويقطر منها اسمي حرفا حرفا تلك السحابة هي أبي الذي ولدت به في غرفة صغيرة ومظلمة وكانت عيناي مغمضتين.

انا غمزة في عيون الأرض العاشقه أنا وتر .. وحده يُغالب ألم اللّحن...وسط اوتار باعت بهاء الألحان أطرق صدر القادم ...اتوسّل عند عتباته .....الفرحَ لا أراني هنا ...لا كون لي ولا صفاء ...لا نسمة حالمة في الأروقه أنا القادم في غيمة مارده خطاي هنا ...والروح هناك     في البعيد ...تفتّش عن رشفة       عشق صادقه       عن رائحة للاشياء ...                  عن مدينة تستحمّ في العنبر ...عن فاتنه     انا هنا أتآكل كلّ ثانيه           يكفيني هذا الخراب      ويكفيني جُوده ....وضباب العذاب    تكفيني أشواكه النّاعمه....         ويكفيني منه أن أنتظرها        وأحملها في أقصى عبير موجة     بين خدودها فاحت   قصيدة عاشقه.   

الّتي محْياها شعري ريّمت كالبدْر بعيدا... تركت في كبد الأشواق حزنا قائظا لمْ تتّق الله الجليلَ بعثرت قلبي وطارت كي تكونَ الموتَ فيَّ والحياة َوتكونَ المستحيلَ دمّرت ذاكرةَ الأشياءِ والمعنى وطارت... فارقت أحياءَ عمري وتناست أنّها ظلَّي الوحيدُ في الهوى ... وآغتالت الحلمَ الجميلَ رحلت في غفلة لمْ تنْتظرْ حتى حلولي لمْ ترَ الوردَ جريحًا في فصولي لمْ ترَالطيرَ حزينًا والفراشَ وحقولي لمْ يرَ إلاّها قلبي قدرًا في الحبّ... فآنهارت قوايا ... وتغرّبت وفيًّا كاتمًا فيَّ القتيلَ نسِيتْ أنِّي صبيٌّ في الهوى كيْ تغذيَ الصبرَ فيَّ والصّراعَ والفضولَ في هدوءٍ غادرت...لمْ تسْتشرْني أبكت العينينَ والقلبَ العليل غادرت في لحظةٍ خرساءَ لمْ تصغِ إليَّ...وآختفت كالشمسِ ليلاً لمْ تكن ْ تعني الفراقَ لمْ تكنْ تعني الوداعَ لمْ تكنْ تنوي الرحيلَ

في المقهى .... على صوت موسيقى صاخبة يراقصني طيف امراة بيضاء كالحنين... ثم يدعوني للعشاء يعلمني مسك الشوكة والسكين يعلمني كيف تملؤ الاقداح بالأنين فأنا من نسل البداوة... وفي البادية عندنا كل شيء بالجملة الأكل بالجملة.. الحب بالجملة... الرقص بالجملة... وحتى الموت عادة ما يكون بالجملة.. هنا... في مدن الحضارة كما يقولون يأكلون بالتفصيل.. يحبون بالتفصيل يموتون بالتفصيل وحتى الجنس يمارسونه بالتفصيل بعد العشاء دعاني الطيف الممتلئ بالحنين لفنجان شاي... يملؤون الفناجين... يضعون السكر يحرّكون... يال رتابة التفصيل... عندنا في البادية ... نشرب الشاي في طست من الطين من دون سكر... علقما بطعم الألم والأنين.. دفعة واحدة لا بالتفصيل... مع الليل ظل الطيف يجرني اليه بالتفصيل... أنا من البادية... وفي البادية عندنا كل شيء بالجملة لما أشتد صخب الموسيقى.. عزمت وتوكلت... حضنت الطيف دفعة واحدة نكاية  في التفصيل...

لمّا غافلنا الفرح ما كنّا فرشنا له خدود الياسمين ولا صدّقنا قدومه المُبين ....كنّا نلعب مع الصداع و نسترخي فوق ارجوحة الأنين تعوّدنا عطرنا الاعمى ذابل الوهج ....عديم الضوع رائحة بلا حنين ....اهتزّت الارض حمّلتنا لحظة اكتظّت فيها السنين   ....غافلتنا ....وغافلنا القراصنة       نزعوا عنها صوتها ...جفّفوا فيها    خصر الرياحين ......وغرقنا بين مخصيّ الأحلام     وبين فارس عاش الوهم       ويرقص فوق ربوة       بلا دليل ....    

رسالة الى حلم خائن.. أنا.. لم أكرهك أبدا فقلبي لا يعرف الكره وحبك عاش بقصري أمدا.. أنا ما زلت أحدث البحر عنك.. وأرسم صورتك على الموج المسافر شرقا وغربا.. حتى أراك في كل مكان فلا يوسوس لي عقلي بأن أعشق غيرك.. أنا ما زلت أراقص حروفا تنبع من عطرك وتتزين ببطولاتك وهمسك.. وغدرك.. وما زلت أبكي كلما مرّ بسمعي إسمك.. نعم .. اعترف اني ما زلت أبكي لذكراك ما زلت ابكي كل يوم فكيف انساك وانت كنت عمري.. ظننتك هدية صبري.. فكان حبك قبري.. أنا ما زلت أحدث عنك السماء.. وأسرّ للحمام بأني لن أحب غيرك وبأني لبست ثوب الوفاء.. وبأني أغلقت دونك الابواب ومن كل المعجبين حولي اعلنت الجلاء.. وجعلت ذكراك لي نفسا وعطرا.. وقصيدة لم يقرأها كل الشعراء.. أنا ..كتبتك قصة قصة لن تنتهي الا غدا عند عرش من خلق الحب والنوى. فوحده من يعرف كم كنت نبيلة وكم تألمت ..أنا... نعم كتبتك قصة قصة لن تنتهي.. وغدا لن أكون هنا لكني سأزورك كل مساء.. وساكسر كل أقلامك وسأحرق كل دواوين الشعر الماضي وستكتب قصيدة وحيدة قصيدة رثاء وستجلس عند قبري تسكب دمع الندم وستصبح كل فصولك شتاء... فارقص اليوم كما تشاء...

ڨالت..من نجوم الليل وحبات الياسمين نكتب رواية على مولات السالف والسدّاية.. وهي تحكيلها ع الفارس.. وحصانه وسيفَه ڨالت .... "كانت أجمل حكاية.. من حلاوتها.. زرعتها بقلبي مشات في دمي.. كبرت معايا..".. ماتت مولات السالف وڨلبها بالغربة الطفلة موش موالف.. ڜڨت الخلا.. هزت زادها وزوادها ورحلت تبحث ع الفارس.. تعدى الف شتاء.. والف ربيع.. وتعارك الصيف مع الخريف.. وشعلت الحرب بين السادة والضيف.. وعصفت الريح.. وما خافت ولا سلمت ولا ڨالت ننسى حكاية مولات السالف.. وڨلبي محال ايعيش كفيف ڨلبي عمرو ما كان ضعيف.. وفي يوم دڨ الربيع بابها.. حمّرت وغبرت وسوكت وكحّلت.. واتكت على إرث أجدادها... وتزيّنت بأشعار أمجادها وتزوجت الفارس.. وعلّت أسوارها.. غار الخريف من الربيع وهَدْ أرضها وجبالها... وڨامت من منامتها. لا فارس ولا حصانه.. كان أضغاث احلامها وما لڨات في بلادها كان ناسها وأسيادها... مرضت .. زارها الطبيب.. ڨال.. " ڨلبها مهزوم.. مهدود.. ذاڨ العذاب .. مهزوم... رافض ايخليها تذوڨ النوم.. هزوها لبحر النور تعوم.." استغرب الڨوم.. من ڨولو.. وتساءلوا.. " وين ها البَحَر ايكون.. يا خالڨ النور...

تلوك الريح اغنيتي توزعها بين الهضاب وفي الثنايا لتوقعني شهيدا بغير دم مستباحا للذئاب وللكلاب أنتشي مع الصفير وأرقص كلما تزيد كسوري أظن نفسي ثائرا وهم يقودونني للجنون يسخرون من أوجاعي وآهاتي يسمونني شاعرا وقلبي فارغ من الحب ومن المعجزات أذرف دمعي في الظلام كي يسطع النور من دمعاتي فيستفيق الميتون لينتخبوا النائبات فنوابنا في المجلس ناموا بعد أن حققوا الثروات نسونا ونسوا أنهم من أصابعنا ولدوا ونسوا أنها ستلطخ كل خمس سنوات وأن دموعنا ستغسل المداد وتمسح من الإبهام خطوطه المائلات حتى لا نوقع دفاترهم بذلك نلغي القوانين الجائرات فهل استفقنا ذات فجر وقلبنا الطاولات وأعدنا الحياة في بيوت سكنتها الشائبات فتصدعت أركانها من وقع الشخير على سرير المومسات عبدالله محمدي.تونس

على الرّصيف.. كرتون مهمل.. الخطوات تتمهّل.. عينان زرقاوان منه تطلاّن توزّعان النظرات هنا وهناك.. مخالب ناصعة تبرز فجأة... جرو قطّ كالظلام يختلس المواء.. خشية تسمعه الريح الصّماء.. فتعيده إلى قلب الرحى.. خشية أيادي جذوع الأشجار الجوفاء تقبض عليه في ازدراء بلا رحمة.. تلقي به.. في الأماكن القاحلة.. للضّياع.. للضّباع.. عينان زرقاوان... لون البحر... أم لون السّماء.. في حلكة دامسة أطلّتا مواء متقطّعا... أطلقتا كرتون... على الرّصيف.. مواء.. وحفيف.. لا نمل يدبّ.. سوى رعشة الطريق.. الكلاب ماعادت الرفيق.. الصّديق ما عاد الصديق.. فكيف بك أيها الصغير؟ أن تجد قلبا يضمّك في هذا الزمن العسير.. أن تجد الصّدر الرْحيم الكلّ في جلباب صمته يسير.. الكلّ في ثوب الحزن أسير لا أحد يحمل في جيبه تأشيرة العيش في مأمن الجميع يحلم بوطن فيه دفء.. فيه سكن فيه حبّ.. فيه شرف فاخفض عينيك أيها الصغير.. هذا العصر يحيى بلا ضمير.. وضع الإنسان اليوم خطير.. خطير.. فما بالك بقطيط... أهملوه... في كرتون... وتركوه... للمصير..

مـطـرٌ بـليْـل ولادةٌ بـقـبـر أشـواك الـورد تُنـقـض العـهـد تهـتك الأكـفـان تُـقـطّـع السّكـون تـرحـل بـالفَـناء الـلّيـل رفيـق بـدرب الألـم والأرق عَصِـيٌّ خـصيـم الأحـلام يخـطّ بالقـلوب نـدوب السّـنين طـريقـا للفَـناء بحـبّات المـطـر نـور الصّباحات رسـمٌ بالعـيون لـوحـات عشـق زغـردات الـرّوح تعـلـن للّيـل اِغـتـيال الفَـناء لـيلٌ و زخّـات مطـر جـماع الأضـداد حَمْـلٌ بالأمـانـي ولادة بِـلا ميعاد لفـصول الحياة بِلـوْن الـرّبيـع تُفْـني الفَـناء هَمْـيُ المـطر يُرسـي باللّـيالي أرض الميـعاد مـزارت حـبٍّ تُنـسي الـعالـم معـنى الفـناء ولفـظُ "الفـناء"

ما كنتُ أدري أنّ نيروزَ يوم مولدي ومنذ دريْتُ ، عشقتُ هذا اليوم، انتشيتُ وهِمتُ ووعَيْتُ... أنّي في يوم مُبارك.. يوم مشرق أتَيْتُ فأقبلتُ على الحياة بلهفة المشتاق أرتشف عصيرا حلو المذاق أضرُبُ في الآفاق ، ألتمسُ عشقا أبديّا أتهجّى سحرا نيروزيّا نُطفة لأجله أينعت أزهار لوز تزيّنت نيروز عيدُنا.. يا سعدنا نيروزُ مولدُنا.. يا فرحنا نيروزُ.. ربيعُنا.. نسمتنا نيروز يا لحن الجوى الطبيعة جادتْ وهيئتْ لك الملائكةُ أنشدتِ المدائحَ الكائناتُ ضحكتْ ملء الهناء انتشتْ أرواحُنا الكونُ رحبٌ بنا الأزرقُ جناحُنا السماء أرضُنا والأرض سماؤُنا باتتْ الدّنيا وكرا يؤُمّنا تحت إمرتنا الشّمس والنّجوم في عيوننا دفء ونور الأخضر غطاء وفراش وحصير نيروز الحرير نيروز الخرير نيروز الهدير سلبت العقل والقلب أسير نيروز.. يا أملا يلوح في السّنا يا حلما يُراود الألوان يا ناشر السلام يا ناشد الوئام أيا نيروزنا الفاتن اعزف ألحانك.. غنِّ لنا.. دعْ الفراش يرقصْ دعْ الطير ينشدْ دعْ النحل يسعدْ نيروز يا عيد الألفة والمحبة.. يا زارعا في النّفوس المودّة نيروز يا أنا أنت عيدي أدمنتكَ.. فكيف لا يُدمنني شذى آذارك والهوى ؟

كعادتي آخذ ركنا بحديقتي بين أحبابي أحاورهم قليلا ، ثمّ يهدونني أجمل مافيهم .. و هل أجمل ممّا في الزّهور والأطيار من عطر و جمال و رقّة و حبّ؟! آخذها منهم بكلّ أحاسيسي و أغمض عيناي لأُجَنّح وأسرح حالمة في عوالمي.. سمعتُ صوتا يقترب منّي شيئا فشيئا ويسألني ... - غاليتي مغمضةُ العينين .. أين تكون الآن ؟؟ خفق قلبي و رفرفتْ روحي و قلتُ في نفسي : - اللّلللللله .. إنّه الصّوت المحبّب إلى قلبي .. و لم أفتح عينَيّ لأَحضُنه بشوق المتلهّف .. وأجبتُه : - في عالمٍ جميل أصنعُه بنفسي لنفسي .. عالمٌ أمسح به واقعي فيأخذني إليه حيث لا تُشتَّت أحلامي و لا يُكدَّر صَفْوي .. عالم أحلّق فيه بأجنحتي وفيه أحلم بحرّية .. و فيه أتخيّل كلّ ما تصبو له نفسي .... قاطعني بحدّة فيها خوف و حنان : - تبّا لذاك البعد الذي أُجبِرتُ عليه زمنا .. لا تُقلِقِيني عليك .. مابه واقعك ؟ أتَشْكين من شيء ؟ أجبته وقد أصابتني الرّأفة بقلبه الذي يفيض حنانا وخوفا عليَّ : - بعض الواقع يُفسِد الأشياء الجميلة التي وهبها لنا اللّه .. و بعضه الآخر يَكثُر فيه الألم و يُغتال الأمل .. لكن لا تقلق وكما أخبرتك إذ بخيالي أصنعُ كلّ جميل .. أنسجُ قصص...

أ ما آن أواني وحنّ حبيبي وآواني وشذّب فوضايَ وأحياني...؟؟ أ ما رقّ شذاه وعطّر اروقة عاشق....تلوّى احتراقا في هواه؟؟ ...أ ما حان اللّقاء والسواقي ارتوت وجفّ الجفاء؟؟ ....لا إلّاه موطنا وسكنا ونورا ونارا ونوّارا ..وحلما مُشتهى لا إلّاه حدائق وشواطيء ومرافيء ...وصفاء .....أ ما آن أواني كي أولد من جديد ويتفتّح الكون فيّ....مُدنا لا تجوع أرواحا ترقص من رواء ........ ........

الفراغ الذي يطلّ من فجاج الأبواب يلوّح عن بعد في مرافئ السّبات حدّته تزداد.. تزداد تتّسع رقعته الجوفاء لا القلوب احتوته لا الصّدور عبّأته مازال قابعا في الزّوايا يتمطّى بين الوريد و الشّريان ويوما في يوم، يعظم عظم الجبال الرّيج تصفّر في الخوان.. فمن يسكب خضرة في المحال؟ من يطفئ زفرات وردة الرمال؟ من يهزّ بأجنحة الغيوم؟ يجعلها آية للنّجوم؟ فتبرقَ العيون في العيون الكون في حبور الكائنات ترقص.. و الحور وأنا أملأ الحياة زغردات وزقزقات قلبي سكن للطّيور

يا كستنائية الحضور يا رجع العشق في صمت الندى يا لغة طلّقت الحروف و من رمش النسمات تزوّجت الرؤى يا موّالا يقطع ثنايا الحزن وفي عروقي عرّش يا انا ....يا غيابي في قَدّ اكتمل ...فتمايل واخذني لِعَرين العشق والهوى يا نسيج خيوط الشمس    في اتّقادها     يا شهقة امنية في زمن     يتيم العيون ...كالح الخطى     .....موّال انت في منامي    واليقظه      رشيقا ...رقيقا....يفتح شرفات الموج ....يخظلّ    في هذا الخلاء.     

ياحاديَّ الركبِ ... اضغاث أحلام نعيشها..أم نتجرع مرارةَ الألم... من روع ماجرى ويجري يعتصر وجعا القلم... من هول الكوابيس الجاثمة يستفيق الأمل مذعوراً منَ الحلم... لاتقوى الأرواح أن تعيش الحياة على هامشها مغمسة بقساوة الظلم... حلمٌ..أملُ ذهب أدراج الرياح وجني الحصاد ندم... من سرابٍ اوهموا الأفواه سترتوي وتجرعت سُماً زعاف وعلقم... ياحاديَّ الركبِ في تيهٍ سرتَ بالحالمين جحيما وجدوا لا جناتٍ

ياحاديَّ الركبِ ... اضغاث أحلام نعيشها..أم نتجرع مرارةَ الألم... من روع ماجرى ويجري يعتصر وجعا القلم... من هول الكوابيس الجاثمة يستفيق الأمل مذعوراً منَ الحلم... لاتقوى الأرواح أن تعيش الحياة على هامشها مغمسة بقساوة الظلم... حلمٌ..أملُ ذهب أدراج الرياح وجني الحصاد ندم... من سرابٍ اوهموا الأفواه سترتوي وتجرعت سُماً زعاف وعلقم... ياحاديَّ الركبِ في تيهٍ سرتَ بالحالمين جحيما وجدوا لا جناتٍ

غدر البشر سقط القمر اصفر الورق على أغصان الشجر غرد الحمام.. أغاني الخريف أظنه يحتضر.. فقد سقط القمر.. كنت اراقب المشهد وأراقص الوان القدر.. فبكى الحجر.. صام قلبي سكت .. أخبروه ان الهوى بمحراب الوفاء انتحر.. فقد سقط القمر.. كنت اراقب المشهد وأراقص ألوان القدر فأخذت فرشاتي رسمت تاريخا اندثر.. وحضارة.. بناها العرب وفي ليالي شهرزاد أبحرت.. واعلنت السفر غمز ليا الربيع.. يدفعني للحياة يذكرني بصيف خلى وليال السمر.. أيام كنت اتزين بطوق الياسمين وأتدثر بالحب وذكرى امرأة بطعم السكر كانت حبيبة كل البشر... فبكيت.. وشعرت بالحنين لحلم زرعته بقلبي كان اجمل احجيات القدر.. لكن قلمي انقسم نصفين فقد سقط القمر..

مَا بَيْنَ حَنِينِي وَ بَحْرُ الأشْوَاقِ أدْمَنْتُ عِشْقَكِ أَبْحَثُ عَنْكِ لِيَرْتَوِي ظَمَئِي أَنتِ بَلسَمِي وَ دَوَائِي مَرْسَاةٌ لِقَلبِي وَشَاطِئٌ لِأحْلَامِي أعْتَرِفُ أنّي أحِبّكِ بِكُلّ جُنُونِ الحُبِّ أنتِ عُنوَانِي بَل كُل أوْطَانِي أوْدَعَكِ اللهُ بِقلبِي لِينْبُضَ حُبُّكِ فِي كُل آنٍ فَقَط ثُورِي وحَطّمِي كُلّ القيُود ثُورِي شَوقـًا وَلَهًا حُبًّا غَرَامًا هُيَامًا وَ عِشْقـًا فصَدرِي مَيدَانُ عِشقٍ وَعَينَاكِ بَحرُ غَرَامِي كَشَمْسٍ تُدفِئ ُوِجْدَانِي كُونِي نَبْضَة فِي القَلبِ تَغْفُوا أو زَهرَةً تُدَاعِبُ الفُؤاد حَبِيبَتِي أَقْسَمْتُ أنّي أعْشَقُ الحُبَّ فِيك وَمِنكِ الرُّوحُ تَسْتَمِد أنْفَاسَهَا *****

ذات بكاء.. انشقّ الحائط.. خرج منه ملاك؟.. يخبرني انه لا جدوى  من الوفاء.. لحلم رسمته امراة شهباء قروية.. قوية.. بريئة كاطفال يلعبون .. تحت امطار السماء.. فهي رحلت ولم تعد هنا... والحلم لا يستحق العناء... ظلم القصيدة..  جعلها لا تصلح للحياة.. نظرت الى الملاك ملياً.. كان يشبه احلامي أنا.. هو أيضا كان يبكي لكنه أمام دموعي  شعر بالحياء.. كان ملاكا.. فقال سلاما ورددت التحية.. والى خلوتي عدت  أبحث عن النور.. وأصلي على الحبيب راجية ان يكون  حبّه لي تقيّة.. فأنا مهما كابرت  للعهد قررت الوفاء.. فربما يحدث الله أمرا.. ذات مساء... ..

يا شعبي المفدّى..لقد ذكّرتَني ب"يوليا فاسيليفنا" في قصّة "المغفّلة" للكاتب الرّوسي"انطون شيخوف" .. وذكّرَتْني حكومتي الموقّرة بالمشغِّل الّذي أذاق "يوليا" ظلمه و ابتزازه لها ،، و لم يكن منها إلّا أن تتألّم وتتململ بأدب .. و تعارضه بخشيَة وخنوع ،، بل تسكت في أغلب الأحيان .. يلبسها الضّعف و الخوف و الإنهزامية..لم تطالب" يوليا" براتبها الّذي من حقّها في آخر كلّ شهر .. لم تَحتجْ و لم تتكلّم حين كان (يحَترِفْ وينَتِشْ) هذا الرّاتب بمسمّيات عدّة حتّى بقيَ منه الجزء الضّئيل .. لقد كانت عاجزة بل مغفّلة ... فأراد أن يعلّمها مشغّلها درسا قاسيا .... آااااه يا شعبي..طبعا و الأكيد ليست حكومتنا هي الّتي ستُفَـهّمنا ما يجب علينا فعله لإصلاح حالنا .. حكومتنا الرّشيدة فقط تسرقنا ،، تُمعن في ابتزازنا وسرقة رواتبنا وثروات البلاد .. حتّى حقّنا في أن نحلم استولت عليه و على أرواحنا وأعراضنا الّتي استُؤمِنت عليها..اغتصبتنا وساعدت من له شرهَ الإغتصاب وحمتهم .... أمّا نحن ماذا فعلنا ؟؟؟ فقط كنّا "يوليا فاسيليفنا" .. نرتعش نتعرّق نُسَيّل دمعات خجولة...

شهريار ٠٠ ألَـمْ يُـؤذن فيك نـور الصّـباح ؟ !! لِمَ سكـوتك عن الكلام المـباح ؟؟ كُـن كـقمرٍ يغـازل نجمتـه بـعمق الدُّجـى،، كُـن كـشمسٍ تُـدفئ الـزّيزفـون والخـزامى،، كُـن كـقوس قـزح تمـنح السّـماء ألـوانا ،، كـفاك شهريـار ٠٠ فَـذي شهـرزاد سلّـمت لك السّـلاح حين بَنَت بـحضنك مرفـأ سـلام،، فـأرسى بأعماقها متمّمات الأمـان ٠٠٠ نامت بسمائـك ٠٠ على زنـدك ٠٠ في سريرٍ من حَجَر حالـمة كـسفينـة يحمـلها القـدر ٠٠ لا تخـاف الغـرق ٠٠ لا ترهـب الخـطر ٠٠ في ليـالٍ ألـف ٠٠ بِـمَعِيَة ليـالٍ وليـالي ٠٠ نقشت شهـرزاد بالحروف الشّـاردات لك محطّـات و محطّـات ٠٠ لك رسمت بالـهمسات أجمل اللّوحات ٠٠ كم حَلَـت بـشـفتَيها الكلمـات ٠٠ لـكـن ٠٠٠٠٠ ما وصلـتك الكـلمات ٠٠ ولا هَـزّتك الآهـات ٠٠ ولا حتّـى هـداك المـلام ٠٠٠٠ جعـلتها بالصّـمت تخاصـم مبـاح الكـلام ٠٠ لعـلّ لِـصمت شهـرزاد لـغة لا تُتـقِنـها بـاقي الـلّغات ٠٠٠٠٠

تجمّع الدمع فيكِ سنينا وقدْ كنتِ بين الحروف جنينا ... ولمّا ولدتِ ... ولمّا كبرتِ وأدركتِ أن للوشمة لونا ... حبستِ دموعكِ وأدتِ بكاءكِ ... انتظرتِ ولادة حبّة شعر وحين ابتسمْتِ اضطرارا في وجهي بكتْ فوق صدري القصيدة ...

سيذكر التاريخ خذلانهم لمّا ماجت الأرواح وهاجت خافقة في طريق الحرّيه سيذكر أنّ بعض الخطى كانت بلا زعتر ...وانّها خانت وهج القافله وتعثّرت ...فعثّرت ألحان اغنية هازجه ...للذلّ لون واحد كالح كمستعبده النّكرة كلّما حلّقت ألواننا رامت شفاءً من عِلّة موغلة في الوجع .....سافرت في اجنحة البجع خانتها النّسمة العاقرة    سيذكر  التاريخ خذلانهم       ونعرف أنّ بعض الجراحات يزداد ملحها          من رفيق أحمق      ظنّ حمقه سكّرا في      علقم زمن غاشم      بلا رائحة.        

دُعِيَنِي اِرْحَلْ فَقَدْ ظَمّــــــــَأْتِ اِنْهــــــــــَارِي وَضَــــــــــــــــاقَتْ بِي اشـــــــــعاري انا الَّذِي كُنْتُ أَصِفَ الْأَنْهَارَ لِلْحيــارى أَصْبَحَتْ الَانِ غَرِيقٍ فِي بَحْرٍ السكارى كُنْتِ أبتغيك نَبْعِ صَـافِي لَمْ يُظْمَأْه أحَدًا قِبَلَي دُعِيَنِي اِرْحَـلْ فَانَا مَا عُدْتِ أَدُرِيَ هَلْ أُحِبُّكَ؟ ام أَنَّكَ بَعْــــضُ كَذبِـــــي مَا عُــــــدْتِ أَدَرَى هَلْ أُحِبُّــــــــكَ؟ ام أَنَّكَ بَعْضُ كَـــــذِبِي هَلْ أُحِـبــــــُّكَ؟ ام أَنَّكَ ثَـــــوْرَةُ صَمْتِي فَلَا زَالَتْ الْجـــــــــوارحُ هُنَاكَ تَعْصِي امري وَالشَّـــــــــــوْقَ أيضا يُنَـــــــــــادِيَنِي   مِـــــــــنَ الْيَـــــــــــــــــــوْمِ سَيَأْوِينِي  وَيُحَطِّمَ أَسْـــــــــــوارُي  وَيُطْلِقُ سَجِــــــــــــينُي  دُعِيَنِي اِرْحَلْ وَسَـــــــــــأُقَاتِلُكَ فِي قَلْــــــبِي حَتّــــــــَى أَنْــــــتَزِعَ مِنْـــــــــــكَ حُبـــــــِّيِ  وَتَهْــــــــــدَأُ ثَوْرَةَ دَمِــــــي هَذَا هُوَ مَا أَبْغِي  لِكَنَّنِي أَخْشَى...

من غبش الظلام ومن انيابه الغادرة أولد....ويولد انفجاري تولد ضحكتي من فوهة البراري .....من بُعدها امانيّ عن سبيل الجداول اولد .....ومن ملح الدموع تولد فيّ شهقات فرحة يتيمة .....وتولد من غربة النخيل في تربتي الكمنجات .....أخرج من ميلاد خصبها في رموشي وتلفّني ايادي الصباحات .....الموت والميلاد توأم ليس لهما ميعاد الموت عزف ناي في ذابل الممرّات   والحياة رقصة ...حركات      بسمات عند الأصيل     في نبيذ يلفح الروح        يحملها للبدايات       ....أولد من وجع العشق في سحابة تحبو          تهفو للزخّات ....وأولد فيّ ...ومنّي أولد         لمّا تخظلّ الحكايات       أسافر دوما اليّ     وفوق ركحيَ المبلّل    بالأحلام و شهد خصرها  العاشق للورد ...للشمس      تندلع الرقصات .....منها الميلاد وفيها موت دموع النهايات     واولد من خزامى     واولد شهوة شاهقة   من خسارة الخطوات      .....    ....... ..... .. وأولد ....أولد.....أولد 

  حبّات المطر في كفّ الليل تعزف لحنا فريدا.  الريح كفّت عن الولولة. الصبح يتنفـس وئيدا.. وأنا مازلتُ عالقا بين هدوء النائمين...  و هذي الجلجلة. السماء بِركة غيوم  والخطاطيف عن فضائي غائبة.. نامت عصافير الله قاطبة.. وأفردتني  ها..قلبي  ككهف مهجور.. ها..روحي خلف ستارات الاحزان على كل أركان البلاد موزَّعة.

تحاصرني رعشة الصباح تدعوني لعناق جنوني ترميني في غضبة الرياح ....رعشة حبلى بعينيها بأشجار التوت المحمرّة في خدّيها بالقوافي الراقصة في حاجبيها .....تحاصرني نسمات الصباح تحملني لاشتياقي ترميني في احتراقي تخربش نبضاتي ... يحاصرني الصباح وأنامل طيفها ما تزال ترسم في جنوني أجراسا تدقّ في محرابي تنزع عن الصدر الجراح ..... تحاصرني ولا مفرّ من صهيل موجها وخزا ساحرا قاتلا لا مفرّ من لوثة في حضورها كلّ صباح.

يـا أحـلى الأوطـان مـالي أراك شِـختَ؟!! اِنكـسرت فيـكَ أعمدة الفـرح و أنت للشّـباب عنوان ،، و بك نَنـتَشـي ، نقـول هذه بداياتٌ كـأطياف أحلام تُـراهـا ٠٠٠ أدخـنة حرائق أَجهَـضت كـلّ الأحلام ٠٠٠ يـا أحـنّ الأوطـان يعُزّ علـيّ أن تبكـي وجـعا بك طال ٠٠ أخـشى أن يسـتوطـنك الهذيان ، وتبـقى هكـذا تائـها بذات الحال بيـن من خانـك ، و من استحـلى الجدال ٠٠٠ يـا أجـمل الأوطـان سرقـوا منـك الفجـر الضّـحوك ، أضاعـوا مـفاتيـحه و خُـيَلاء المـحال ،، ذبـحوا على الشّـفاه نغـمات تُراقِـص مركـبات الرّيـح ،، أغـرقوا العزيـمة وأدوا البـراءة الكَـليمة ما همَّـهم همّـك ولا سـوء المـآل ٠٠٠ آه يـا وطـني المغـدور وجـعك وجـعي بكـاؤك تراتيـل الـرّوح ألـمك أغـرق عطـرًا فينا يفـوح حتّـى صـرنا بعمـر الأحـزان ٠٠٠ ولأنّـي بـك المجـنونة... سأَسْـتَلِف جنـاح طَيرك لأنـثر بكـلّ وردة بسـتانا ، و بِـساعد الكادح أزرع بَسْـملَة الصّبـح بشمـسك ٠٠ شمـس الأكـوان ٠٠٠٠ يا وطـني الأخضـر كـلّ ذا لا يكـفيك ،، فانـت الأغـلى و أنـت الأكـبر ٠٠ هـل لي أن أمـسحك لأحـذف كـلّ ماقبّـحك و أرسـمك من جديـد بـريـشة الحـبّ بـألـوان الفـرح ،، ف...

- كيف حال قلـبي؟؟ - المسكـين تعـبان ،، فمن أجلك يشـقّ الـفيافي .. - لا تَبْـتَئسـي ،، سأكـون له قطـرات الـنّدى لِـيحـتسـي حبّـات شـوقي ٠٠ - و أيـن المـستقـرّ ؟؟ - بين مَفْـرَق طُـرقي ،، في مكـان مـا على صـدري ٠٠ - أردت اخـتراق الصّـدر و إيـجاد مسـتقـرّا بأعمـق أعمـاق الفـؤاد ٠٠ - أتعـلميـن ؟؟ أنـا فنّـانٌ ناحـتٌ ،، أنْـحَتُ عشـقك بأنـاملي ٠٠ - نَحـتُك لن أكـون فيه غير قلب عاشـق ٠٠ - أعـبدُ عشـقكِ ٠٠ - و عشـقي من عبـادتكَ ٠٠ - أرانـي أقـتفي في ثنـاياكِ أثـر الـرّوح ، بين الهـضاب والسّـفوح والسّـهول والعـيون ٠٠ - و أنـا ... أرى الـرّوح جـالَت وصـالَت بين قـمم العـشق تُـلَمْـلِـمُ زادَهـا لِأيّـام النَّـوَى ٠٠ - "أعشـقكِ" تنـاثرت حـروفها بيـن حنـايا القـلب وسـرايا الـرّوح ،، لتتـوقّف وتُفـسح المجـال للعـيون تقـرأ بلـغة بْراين ،، تـطير بينـهما ثم تغـوص فيـهما لِـتسـتخـرج دُرَرًا ٠٠ - هـي دُررُ الإحـساس الـمرهـف و الـمشاعـر الفـيّاضة إذن ؟؟ - نعـم ... كـلّها بُنـيان حبّـي٠٠ - أتـعلم أنّ حـبّك سـرق من الـورد رِقّـته ومن البحـر جـبروتـه ؟؟ - الـحبّ...

أرسمها بلطف على الرمل حروف اسمك الأربعة يمحوها الموج.... بسرعة... يعيد ترتيبها... على مهل... وينثرها براقة.. بين موجة قادمة... وموجة هاربة.... البحر كان صديقي... حدثني عنك طويلا... وصفك جسدك ... سنفونية عذبة... شعرك كان موجة شاردة عيناك... آه من عينيك... كانتا لؤلؤتين ما قاعه يداك النديتان كانتا غصونا من المرجان ثم صمت فجأة .... عاد يكر موجة خلف أخرى كأنه أحس بغيرتي.. عرف أن قلبي... يقول له... هي حبيبيتي أنا... فلا تتمادى..

أيا صاحبي خاتل قباري و فز ...بجثتي إلى حين...معصية و قشرني من...شيب غزا ما تحت خصري و هاج ببيارق...الريبة إلى مفرق...غسقي و غسلني...جدا بخمر عتيق من قاع...جموحك لا... كالرديئ الذي أدمى حلقي و صل...علي و سلم...علي قبل أن تغرسني...عنيدا في ظل نخلة كما ...لو...أني المديد فأحيا... أساقط...عليك...نزقي و لا تنسى أن تحزن علي...قليلا

     ...من قبس خفيّ  يضوع اشراقه يطلّ عطرك الخافق       الباقي ...ومن مدينة بلا رياحين تخرجين ....تداعبين     شَعر الحلم المستحيل    أراكِ  ....يليق بك الانفجار ..نارا  و زهرا و...ماء     تليق بك اهزوجة        تستفيق من وخز الحنين     وتمرّين ...تمرّين  كنشوة تكتظّ في صدر    سجين ..قهره الأنين       ..وتحرّرت أنفاسه عند لحظة حاسمه....بلا مثيل     تليق بك المرافيء    ويليق بك زعتر البدايات     مفتوحة تراتيلها في     ثغر القناديل.   

تولد في مكان ليس لكَ....وما فيه ليس المُشتَهى تولد بلا إذن....وتكبر فيك الرؤى...وتُكسر الأجنحه تضيق المدينة بجنونك تَعقِل جمر هذيانك تُروّضك....تُدجّنك..... وتهمس:" هنا زمن ليس لأمثالك....كن عاقلا ودَعكَ من زندقتك وامنياتك المستعصية.... تَماثل للشفاء وخُذْ مكانك في الدائرة " تولد بلا ميعاد ....تأكلكَ الأسئلة....تتلذّذ بضياعك تقهقه في دمك ...تتكاثر     في صدرك الوهن ...تضيّق  أنفاسك       هنا مكان ما فيه خطى ماردة...يكره النشاز نشازك الجليل فوضى     في طريق القافله.....     

قاتلة تُحيِي ...وتُميت سيّدة يسكنها العنبر وينام في خصرها   موج وتر ...وحرير الغيم ....تقتل بلا مواعيد     تسلب البسمة في ثواني تزرع البهجة في حالك الطريق      تجعلك تترنّح في شذاها      مِنْ مرمر ثغرها لا تستفيق     ...تُبكي حرفك بهمسة وتنزع فتيل عشقك برعشة......وتتمايل     تتهادى....ترقص في جفن الحريق      ....صوتها تراتيل الكناري والرموش مَراعي للغزلان      وحلاة المَواقيت     ....جامحة...هادرة ...شاكية  باكية....رغدة...تعجن الزهر     في شفة القمر مجنونة ...لا تعترف بالتّوابيت     تحيي ....وتميت       وفي سَفح اهازيجها شوق يتلظّى ...رأيت كثيرا     في شوارع الحياة ...ومثلها ما رأيت.