سأكتب عنك بقلمي رؤوف سليمان

كيف لا أكتب عنك

كيف لا أكتب لك..

كيف لا أكتب حولك...

فوقك...

تحتك....

خلفك...

على نهديك...

على شفتيك...

قرطاج ما كانت مدينتي...

ولا تماثيلها الصماء تشبهك..

أنت مدينتي...

أنت أسواري...

أنت قلاعي المفتوحة...

على الشرق والغرب...

أنت كل أزهاري...

مع اختلاف الألوان...

حين قررت السفر

لم أجد غير سفن هواك...

تحملني...

تعبر بي بحور الهوى...

ترميني على شاطئ الحلم

تداوي جراحي...

تطوف بي هنا وهناك...

تهزم المأساة في داخلي...

كيف لا أكتب...

أنت أصل النص...

شكلا ومعنى..

لا تحاولي منعي...

فلن أتوقف....

سيظل الحبر يسري...

في دمي....