عـــــــاشق اليــــــاسمين

**تونس في مقهى السادة الأشرار*** تونس في القلب...ههههههههه. تونس في جيوب المتنفّذين أيّها المواطن البدون. المارستان في جيب الطّبيب العموميّ الذّي ترك المرضى المعسرين وهرع نحو عيادته لتحليل بول سيّده الموسر. وتونس تحت سيطرة النّهّاب والخنّاب والمتمعشين وتونس في ربطة عنق المسؤول عن النّقل العموميّ الذّي ركن حافلات المعدمين في مستودع الدّولة وركب سيّارته الفارهة ليوصل عشيقته إلى مرقص الدّولة الحصين.. وتونس تؤنسكم أيّها السّادة الحيارى عبر قنوات العبث الوطنيّ والثّوار المنعظين.. وتونس في البال أغنية للسّكارى ولعنة على العمّال والطّلبة والكادحين.. وتونس أرض نشور ونشوء وآرتقاء السّعادين.. وتونس ملك السّيّد الوالد وملعب لقرّة عين أمّه و حبل يلتفّ حول رقاب البائسين.. لكنّنا نحن أبناء الحفاة نظلّ ندفع بالتّي هي أحسن فإذا طفح الكيل خرجنا عراة للنّزو على أبناء الأفّاكين.. ثم يأتي الهواء الذي يصفي البلد انها، نستكين..

حيّا الله الربيع حيّا الله الربيع إذْ سقاك  من زهره كل الرحيق حيّا الله الربيع إذْ ابتلاك  بهذا الجيد الرقيق وهذا الثغر المبتسم كمضحك الفجر البريق  من هواك قد سقاني  مثل انسان غريق  ساقه الموج اليك ما استكان لحظة رغماعن طول الطريق صار طيفا في سماك ضمدي الجرح الدقيق  يبرأ من مرض الهوى من سبات يستفيق واسكبي من شفتيك شهدا يطفأ في القلب الحريق إملائي دلو الأماني أعذب الألحان تليق  شاعرك المفتون فيك محترق دوما كالفنيق انت دوما زهرتي..  في الهوى أنت الرفيق   

حيّا الله الربيع حيّا الله الربيع إذْ سقاك  من زهره كل الرحيق حيّا الله الربيع إذْ ابتلاك  بهذا الجيد الرقيق وهذا الثغر المبتسم كمضحك الفجر البريق  من هواك قد سقاني  مثل انسان غريق  ساقه الموج اليك ما استكان لحظة رغماعن طول الطريق صار طيفا في سماك ضمدي الجرح الدقيق  يبرأ من مرض الهوى من سبات يستفيق واسكبي من شفتيك شهدا يطفأ في القلب الحريق إملائي دلو الأماني أعذب الألحان تليق  شاعرك المفتون فيك محترق دوما كالفنيق انت دوما زهرتي..  في الهوى أنت الرفيق   

- ذكريات صامتة - اشتقت الى نقش اسمك فوق جذوع الشجر عهد الطفولة و الصغر ارسم حروفك الاربعة فوق سطوح الحجر عند الربيع فوق الازهار كل حرف منها انحدر عند حر الصيف... حروفها لا تندثر على جدران الحي تستمر و تستمر عند الشتاء ارسمها بحبات المطر ... حروفها الاربعة صامتة في ذاكرتي لاتبقي ولا تذر ...

كنت وحدي حينما كنّا معًا على حافة اللّيلِ... يصرعني الإنتظار ُ اللّئيمُ فأغدو حزينا أعمانق فيَّ الوحيدَ أعانقُ فيَّ الفقيدَ أعمانق فيَّ االشهيدَ كأنّ على مُهجتي تتلظّى ظلالُ الطُّلولِ... وهذي الجراحاتُ تعْوي بمَجرى دمِي وهذا الجمالُ بلا نكهةٍ في سماء الخيالِ الخليلِ وغيمُ الملامةِ جاثٍ على شفتيَّ يقاضي لسانَ الهوى فيقيظُ الوريدَ أجالسُ كالطفلِ وجهَ الغروبِ المُزوّقِ بالأمنياتِ البعيدةِ أنثرُ فيه شعورا أصيلَ الملامحِ والتوقُ في كمَدِ الابتسامةِ يفضحُ عندي الفضولَ العميدَ وأخلُدُ للسّهرِ المتهالكِ عشقًأ على ناظريَّ وهذي الدُّروبُ ملطّخةٌ بدماء الوفاءِ المُعنَّى وفي خاطري هالةٌ منْ بقاياكِ تُوقظُ في سكناتي العهودَ وحين أحاذي المياهَ على الأرضِ تجري اعتلالاً أرى الأُفْقَ مُنتشيًا بخريرِ هواكِ ومنْ حوليَ الشوقُ يشقِي النَّدى والصّعيدَ وينجمُ في وحدتي البدْرُ منشرحًا يزرعُ الحسْنَ في قلقي الغجريِّ مناجَدةً لشموع الرُّؤى كي يزيدَ الدّياجي بهارًا بدرْبي ويطْربَ عند النجومِ القدودَ وأنتِ كما وأنتِ تختبئينَ وراء الحِيادِ وتخترعينَ الغيابَ وتخترعينَ الجُحودَ ومازالَ قلْبُ المدينَةِ يعشق تجْوالَ ...

هيا تعالوا.. اجتمعوا حولي.. سأبيع بعض القصائد ودرع ذلك القائد.. فالحرب على الابواب.. سأوزّع كؤوس الثلج اشربوا منها حتى الثمالة.. اسكروا ... ارقصوا على جثث الاغبياء الذين آمنوا بالحياة ورسموها نورا يشبه نور الانبياء هيا تعالوا.. قبل ان ينفذ مني الكلام وادخل قبر الصمت وأعلن الجفاء.. ورغم اني اتخذت قراري احلم بأن يمسك الربيع يدي يرجوني البقاء.. يخبرني اني بعروقه دماء وبحياته الماء والهواء.. ههههههه كم أنا بلهاء.. ما زلت احترم عهدي.. واعتنق الوفاء .. لقلب كان استثناء.. سرق منا الحياة.. وخلّف جرحا.. عميقا كعمق المساء