عـــــــاشق اليــــــاسمين

سيعود الربيع ونشدو بالكلمات سنكتب قريبا كلمات العشق والحرية... سنرسم وردة... وزنبقة... او ربما شجرة... لا أشجار للميلاد عندي.. فأنا اولد عندما يولد الحرف ... على شفتيها... ويزهر... لا أعرف الميلاد.. لا أفقه في الزينة... لاني في الوطن.. شجرة الزيتون الحزينة باعوا زيتها... وظل غارسها يضيء شمعة لا أعرف المرطبات.. لمْ أطعمْ... لم أتلذذْ طعم السكر فأنا سنبلة... أحرقوا قمحها عمدا... واختفى من بيتي رغيف الخبز الأسمر سنكتب رغم كل الألم.. والهم والغم قصائد لا تحترم التفعيلات قصائد تدوس على الصدر والعجز قصائد تُنشَد ... للعشق والحرية

لملمت شتاتي حين حلّ الشتاء كتبت على الباب "مغلق للصيانة" فتدافعت العاشقات للدخول... درجات السلم مكسورة... من زمن طروادة الآلهة كانت قاسية.. لم تحسن صياغة المقال... رتبت القداس بدون شموع... ثم نثرت مسامير الشوق ... على كلّ دربٍ... ثم نسيت أن تعيد النظر... تناست مقاييس الحب حتى يظلّ بابي.. "مغلقا للصيانة"

تكوّر في معطفه .كان المطر يزداد عنفا و كانت قطرات الماء تدك اوراق الشجرة العظيمة التي احتمى بها و تخترقها باحثة عن موطئ بين المعطف و اللحم لتغلغل الى العظم.مر الوقت كأنه دهر . ارتفع صوت الريح المتخفي برداء الليل المتهالك  فلم يستطع ان يمنع نفسه من الهروب الى "جدار متشقق" صغير ملحق  بمسكن قديم...السيجارة و دخانها و "زئير" الريح و انوار الشارع اليتيم يقسم القرية الى نصفين وتمايل  الشجرات الثلاث الرّاكنة الى أضواء خافتة   تهز حجب السواد و الطريق الممدّد على يمينه خاليا الا من بعض الشاحنات المسافرة المختصمة لشدة التدافع...الاغصان المتطايرة  بعنف تلتوي وتتكسر  و شبابيك المسكن "مضطربة" اجزاؤها رغم انها محكمة القفل...كل ذلك لم يمنعه من متعة الجلوس في هدوء ...متلذذا لسع برد يصّاعد اليه مخترقا معطفه الطويل... و لم يفلح صوت منبه في اخراجه من عالمه المتفجر ولا اضواء سيارة تتوقف أمامه و شعر بيد تشده من كتفيه  و تهزه هزا  و شم رائحة انفاس  تلفحه فانتبه فاذا وجه يعرفه يلتصق بوجهه و ينظر في عينيه وهو  يصرخ "عجّل يا رجل.أزف الوقت"...

La lumière est une fleur dorée Que j'ai semée Sans remords ni regrets Un aube pluvieux Le bourgeon s'est épanouis Le soleil s'est levé Sûr et décidé Mais les loups et les renards Sont avertis Ils ont dragué les moutons Les ont accablés Entourés de chiens enragés La table est renversée Tous les fruits sont empoisonnés Personne n'est plus à l'abri Les feux ont tout ravagé La tempête est l'unique arbitre Ainsi , nous serons mieux jujés Bientôt , apparaîtra la vérité Les biens reviendront Les sales loups seront condamnés Personne ne penserait plus jouer Avec notre existence, notre volonté Nous , les instituteurs , nous sommes sûrs De notre puissance De notre méthode , de nos fins Nobles et sains Nous sommes très fiers De semer l'existence par la lumière .