القطار بقلم طارق القلعي
***القطار ***
....جلسنا على مقعدين /....
وكان الحديد يغازل صوت السكة الصاخبة
و صوت الطريق
يعانق نورا آتيا من عمقها
وحولي ..وحولها ..
وحول الكراسي
صوت الحنين ..
كانت تراقب طيفي بعيدا بعيدا
وكنت لا أرى من الناس سواها
يداها تعانق بعض يديها
وصوتها الهامس
صوت الخرير ..
تريد قولا غير الذي قد أقول
تريد مني روح القصيد..
هو العيد في قلبها
هي الأمنيات
وكلّ الفرح
ه.ه.ه.ه.ه..ه...
سكتُّ ..
ثمّ همست أحدّث نفسي :
أي ملاك هذي هنا..؟
أتشرين..
أجيبي
أي حلم كنت أراه؟
أي ارض أنت
وأي وطن ؟
أي قصيد ؟
وأيّ حديث وأي كلام..؟
أنا جلست إليك بحجم الروح
بعيدا عن مداهم..
بحجم السنين
فكيف أقول كلاما
ليبقى الكلام لك وحدك ؟
أنا لست شاعرا أبني الكلام
أنا كائن أسرق لعينيك كل قبس..
أنا لست الذي ...
أنا ذاك الذي...
ربما لم ترسميه في الحلم القديم
ولكنه بين يديك الآن
انا ليس لي" كاريزما" أبطال الخيال..
أنا ابن الدروب
أعيش حياتي
قولا وفعلا
بعمق القصيد
ودون حرس..
انا حذوك الآن
وهذا القطار
يطوي الطريق
ويطوي أعمارنا ..
وكنا بدانا رحلتنا دون جرس..
سنمضي بلا نهايات
سنسري مع الحلم إلى الله دون هوس.

تعليقات
إرسال تعليق