طبق طيار بقلم عبدالعزيز هلال
طبـــق طيـــارْ...
يبتز مفاتننا
يلتهم الذاكرةَ...
يرهقنا
يغمض أعيننا
يكشف عورتنا للريحْ
هل يطفئ ثلج الريح خصوبتنا؟
أم يشعل نبض الروح فحولتنا؟
طبق بيد العراف يحومْ
ويخط لنا زمنا...
ومدائن من أوهامْ
شاشات الكون الرقمية تغزو...
شرايين الروحْ
والماء يجف
فبأي صفاء نتطهرْ؟
وبأي لسان سنبوحْ؟
طبق يترامى
يقتحم أسوار مدينتنا
ويمشّط خصلتها...
فتضل كطيف سرابْ...
كغواني الليل تباهي بذكراها...
وتعري تضاريس مفاتنها ...
لشعاع الملهى المتواترْ
طبق يقبل ويسافرْ
بين شتات الروحْ
أتراه يلملم أشلائي؟
أم يُشرع أبواب متاهاتي؟
أزماني أنا أهذي ...
ببلوغ حدود الكونيهْ
لأفجر في رحم الذاتِ...
شحنات لقاح نوويهْ
وأخصّب جينات تفني...
أورام رؤانا الوهميهْ
طبق، وجع يتعقبني...
يشغل صمتي...
ويشل يدي ...
ويسح رماده في الطرقِ
ورداء الشوك يحاصرني
ويبث جراحه في جسدي
فأعود أردد أغنيتي
قسم الأبكم سحر كلامْ
وسلاح الريح غمامْ
يساقط شهبا ويعري ...
قسمات الوجه المقلوبْ
تعليقات
إرسال تعليق