تونس المسكونة بقلم نجيب فتاحي
بسم الله الرّحمان الرّحيم؛
أعوذُ به من جلد الثور الممسُوسِ الرجيم؛
ومن معاهدة عليسة والكهنوت في معبد عشتروت؛
وشعيرة *البغاءِ المقدس*
وشرّ الشرْق القديم؛
يوم علمت بناتنا :
أن يهِبنا الغريب ويترُكنا الحبيب...
بعد أن عجزت الحضور في صور؛
ركبت البُحُور؛
مع باغيات من كل العصُور؛
حدث عنهم *هِيرُوُدُوُتْ :
في كتابه المشهور؛
في الفصل التَّاسِع والتّسْعِين؛
من سَفره الأول المبين ؛
إن أكبر المخزيات شعيرتهم التقليدية!!
أن تجامع كل إمراة غبية في معبد الألوهية :
من كل الجِهات؛
وهنّ جماعات؛
مُقبلاتٍ مغادرات
وبين امرأة وأخرى ممرّات؛
يشقها الغرباء مرات،
ليلقوا عليهم النُّقود وهنّ راضيات ؛
وبعد سفر طويل :
في ثَغر من ثُغور !!
جبل بعل ذي القرنين؛
لجأت المُثيرة لحيلة؛
ولم يظن أهلُ القبيلة؛
الأميرةَ شريرة ؛
فطوقت أرضهم بالتَّقطيع.....!!
بجلد ثورها المريع..؟!!
بعد أن رفض بقاءها الجميع..
ولما أحبها ملك المكسويين *يَرْبِصْ*
وقال لها :
أنا إبن هذه الأرض ؛
تعالي معا نهمس؛
هيأت له عرسا المحرقة؛
جرَّدت سيفها المُؤجَّجَة!!
وأغمدته في صدرها؛
وقالت :
أنا الضحية المُقَدَّسَة ؛
سميتها قَرْتْ حَدَشِتْ المُكَرَّمَة ؛
على أبناء بلدك
مُحَرَّمَة.....مُحَرَّمَة.....مُحَرَّمَة

تعليقات
إرسال تعليق