المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2018

لماذا أحبه بقلم الشاعرة ربيدة محمد العرفاوي

صورة
ذلك الرّجل الذي كتبتُ لعينيه كلَّ أشعاري شاعرٌ كأسطورة هو لا يحبّ الأساطير هو يحبّ  سلامَ عصفورين  على شبّاك غرفته و عجوزًا تفوح من ثيابها رائحة الخبز يقع ببساطة في حبِّ وَلديْن يعبثان على الشاطئ و يحضنان الأزرق .. و أنا.. مثلُه، لا أحبّ الشاعرَ الأسطورة أحبّ حذاءَه الرّياضيّ أحبّ حين يقرفص في المساء قرب عجوز  يفوح من ثوبها دخان الفرن وعطر الحنين ذلك الرّجل الذي ألّفتُ لعينيْه كلّ خرافاتي لم يكن بطل رواياتي إنه ورقي و حبري إنّه التكرار في شعري إنّه.. إيقاعي اليوميّ

تفصل بقلم عمار العوني

صورة
  القطة خطفت قطعة اللحم من يدي ففتك بها كلب طائش.. لو صبرتْ لاقتسمناها مناصفة.. عصفور السطح سقط ميتا  ومشويا.. منقاره ظل مفتوحا.. وحتما سيبقى كذلك الى يوم تشوش النعامة. فأر في خزانتي يلاعب أمه. القطة لا تحرك ساكنا. أصوات أطفال شارعنا تفتت أعصابي.. لوكنت غنيا لاشتريت عازلا للصراخ.. زوجة الجار تشوي فلفلا وطماطما مترنمة:"يمًه براسك برًي له..معشوقي هاتيه..كانو خاطرو متغيًر..وغضبان أنا نرضًيه.." أبتسم .. أفرك يدي.. أزيح قذى بالعين.. وأعدل عن تمني العازل.. مرحى برغاء الاطفال.. ابنة الجار تتسلق تينة الشيخ.. يقولون انها تسرق ثمارها.. أنا أقول:تأكل حسنات العجوز.. لا أنهرها.. أنهض خفيفا.. أطل على امنية المرأة التي كانت تغني.. برد كل شيء فجأة.. أشم رائحة حريق في السماء.. من اطلق النار على المطوقة؟؟

التلذذ بالموت بقلم عبدالله محمدي

صورة
هنيئا للفازين بالعزم والفعل  ببناء الذات في النور  بالوجود فعلا بكسر القيود هنيئا لكم طلة النورس ... كم نود أن نشاطركم الفرحة  لكن نوارسنا مُبعَدة قصرا  ونحن مرغمون على الموت قصدا  لا حيلة لنا إلا لعق الوعود  وتباريك لغاصبي أفراحنا ومنحهم رخصة قتلنا  ودحضنا وسحقنا  أليسوا أولياء أمورنا  أصحاب الأمر والنهي فينا  أليسوا هم أنفسهم وكلاء  منوبين من الغريب علينا  في لعبة غميضى مفروضة  ونحن حذقنا اللعبة  فانسقنا وتغاضينا  نجري ونلهث في فرح  نعرف مكامن الأعداء  لكننا نغطيها ونسترها  ونراوغها وتراوغنا  لنستذ الجلد والحرق  ونعيد الإختيار والنفس راضية  يريحها اللدغ من نفس الجحر  في شيء من الحلم والرعب .  .

يَتَغَمَّدُنِـي بِالنَّشِيــدِ الرّمــَادُ - شعر : محـمّد علي الهـاني

صورة
شعر : محـمّد علي الهـاني - تونس تَتَوَزَّعُنِي أنجُـمٌ فِي سَمَاءِ المَنَافِي أَنا لَنْ أَمُـــوتَ... وهَذِي العَنَادِلُ تَغْسِلُ أَلْوَانَهَا في حَرِيرِ انْتِحَارِي . * * * لَيْتَ لِي جَمْرَتَيْنِ لأِغْرِسَ في وَجَعِ الوَرْدِ أُنْشُودَتِي . يَا تُرَابَ المَوَاويلِ مِنْ شَفَقِ الطِّينِ هَذَا الصَّهِيلُ ومنِ وَرْدَةِ الرّيحِ ثَلْجِي وَ نَــارِي . * * * هَلْ تَوَشَّحَ بالنّخْلِ هَذَا الخريـفُ ؟ وهلْ أشْعَلَ البَحْرُ حُلْمَ المَجَاذِيفِ ؟ كَانتْ لَنَا نَخْلَةٌ يَتَعَطَّرُ في جُرْحِهَا قمرٌ ... قُــمْ بِنَـــا هذه الشَّمْسُ في خِدْرِهَا قُــمْ بِـنَـا نَصْفَعِ الشَّمْسَ بالاخْضِرَارِ . * * * آهِ ...! يَا لُغَةَ السَّيْفِ قَدْ يَتَوارَى الصَّلِيلُ , ويَسْحَبُ أُهزُوجةً مِنْ شَذَاهَا ولَــكِنْ ... تَظَلُّ لأُمِّي الَّتِي وَدَّعَتْنيِ مَرَايَا تُجَمِّعُ كُلَّ الكَوَابِيسِ في ظِلّها المُتهَدِّجِ ... فَانْتَظِرُوا لؤْلُؤَ البَرْقِ مِنْ جُلَّنَارِي . * * * هَذِهِ دَوْحَةٌ مِنْ دَمِي أَشْعِلُوا الشَّدْوَ في قِمّتَيْها يَعُدْ نَحْوَ خَاصِرَتي السَّيْفُ ... يـَا غَابةَ العِشْقِ،...

هلوسة بقلم عمار العوني

صورة
كأنني أستحم بماء الحنين و أنا أجلس الى طاولة يشغلها بعض السكارى..الأصوات المتداخلة تذكرني بالجبل هناك..أشعلت سيجارة من أخرى و دخنت  -أقصد هل تسمع صوتا غير عادي هنا؟ -لا...سوى طبقرف...ماذا علي أن أفعل وسط هذا الخراب..؟ لا رغبة لي في الشرب..ثمة صوت لا يتركني و نفسي..أقف ثم أجلس..أكسر أذني قليلا لأتبين مصدره ..هاتفي مغلق منذ أيام كروحي المطبقة على أسياخ..حالتي استعصى علي فهمها..أتوجه الى دورة المياه..أبلل شعري ووجهي...أقف أمام ما تبقى من مراة لأرى كيف أبدو...لا شيء يوحي بشيء..انقذفت الى الشارع و سرت... انعطفت يسارا حيث الجامع الكبير يرفع اذان العصر..دلفت كغراب..توضأت و صليت ركعتين..كان الصوت لا ينفك يهدر..استعذت بربي و بقيت أسبح حتى اقامة الصلاة...كنت مرتعبا..قد يفسد الصوت صلاة الاخرين و يفضحني...هممت بالخروج ثم أسلمت أمري لخالقي.. انضممت الى اخر صف قرب الباب ..ركعت مع الراكعين و سجدت..أنهى الامام الأربع ركعات بعد لأي شديد فانسللت الى الخارج و غصت في المارة..الحمد لله،لم يلحق بي أحد..وحده الصوت يجلدني. مثل قصبة في الريح أتبعثر ذات اليمين و ذات الشمال..لا أتماسك..استن...

J'ai perdu mon foulard par Gharbi Naima

صورة
J’ai perdu mon foulard,  Mais, les souvenirs m’étaient plus présents que jamais  Par l’idée qu’il ne soit tard, voulais dire, Que j’ai mis pour l’attendre une éternité. J’ai perdu mon foulard,  Et l’été , à cette époque, était déjà bien fini ! O flétrissure ! Mets- toi à l’écart, Ma mémoire, sur son profil, songe à l’infini. J’ai perdu mon foulard, Mais, inlassablement, je le voyais partout Prenant un peigne pour une cithare ; Etre sage ! On ne peut l’apprendre à un fou. J’ai perdu mon foulard, Sur l’autre rive de mes vives pensées Beau navire ! Hisse ta voile , même si , sur le tard . Prends le large, ton parcourt sera romancé.

عارية أحلامنا بقلم نعيمة الغربي

صورة
عارية أحلامنا ، تمشي مثقلة الخطى . وعلى وقع خطاها وابل رجم . تقَاوم ... تتدثّر بالرّيح..  تتأوّه.. تثغو كطفل فقد أُمّه.. تجثو على ركبتيها كي لا تلفض أنفاسها الأخيرة . في مدِينتِنا ،  تُرْجَمُ الأَحلام ! فكهّانُ مدينتنا ، مصّاصو دماءٍ ، عُشَّاق استهوال الخطيئة  ، و ما من خطيئة . و فرسانها شهداء ،  شدّوا على الجرح  ، ورحلوا هناك  خلف الذّاكرة .  وما  ناموا ! في انتظار أن تُتلى ، هنا  ، في مدينتِنا ، سورة القصاص الأَسيرة ..

مواءليلي خافت 2 "ألس" فقلم عمار العوني

صورة
لولا تكذبون.. نجوم الظهر التي أرانيها، لم تعد سرا.. والعشق ضلاله المرسوم.. الوهم عذاب دائم  سيان خطوه شفعا  او خطوه وترا.. وكظم الغيظ لا يجدي بعد محنته.. ولا احسانه نافع عند قاصرة الطرف.. اللعوب.. فكيف يتوب.. والمدى يمتد نارا في الجوى.. فان صحا احترق.. وان غفا  طاف بذات الخال طيف من هوى فأزرى به نحو ثنيات الردى.. لهفي عليه.. ميت ان دنا.. ميت ان غفا.. ميت بارد..بعيدا عن مدار السيدة. سيان بان..أو بان.. فان بان فقد قضى.

على غير العادة بقلم ناجي العلي محمد المنصري

على غير عادته : كلمني صاحبي ثملا ..ما تعود ان يثمل من دوني ..استعجلني فجمعتني في زمن لم يقدّر وكنت عنده...الطقس  غاضب  والحرارة قائضة ربما ثمل صاحبي من شدة الحر هكذا حدثت نفسي ..وصلت طلب مني الانتظار ..لم يكن كعادته ..حمل دفتره المهترئ ومعطفه .. سألته : معطف في هذا الجوّ ؟  رمقني وطلب ان نخرج لوجهتنا ...الحانة الحديثة ..هي الحانة الحديثة الا من طاولتنا ..كان صاحبي اوصى ان لا تغيّر ..فلم تكن مجرّد طاولة ...كانت تحمل خربشات بكل مراحل العمر ..هناك في ركن قصيّ ركننا ..انتصبت طاولتنا القديمة شامخة .. كان الضوء خافتا حدّ الظلمة ..ما كنا نحتاج انوارا ..الفنا ادورارنا والطاولة ...الفنا كؤوسنا والقارورة ...الفنا النادل والنادلة الفتنا ... تعود صاحبي ان يكلمني بعد الكأس الرابعة ...وتعودت ان اشعل سيجارتي في الكأس الخامسة ...اشعلت سيجارتي وما كلمني صاحبي..غصت فيها قبلتها قبلتني ..لاعبتها فتراقصت طربا ...وملأت كوني بخورا تنتشي له الانفاس ...ملأت رئتيّ بعبق انفاسها الملتهبة ...نظرت لصاحبي الواجم ..ما كلمني بل اخرج ما بدا لي مقدّسا !!!!! أأنا اتوهم ؟؟؟ فمقدسي مقدّسه .. قال :  أرأيت...

لا تحزن بقلم منيرة الغانمي

صورة
لا تحزن  إذا أحاطت  بك الخيبات  وضاع الأمان  بهفوة لسان وعادى النسيان  قلبك الحزين  فمرَّ و طال الزمان  ومات الحب  وبقيت الحكاية  شاهد عيان على قلب مجروح عاش الخداع وذاق الخذلان و لكن رغم الألم قاوم الأحزان  وأقبل على الحياة مستبشرا  فأنا الإنسان  كتبت ألوان الجراح ورسمت الحزن أفراح باحثا في الحياة  عن راحة البال  والاطمئنان  رغم الدموع  أعانق الابتسام  وارمي الحزن بعيد  وأقول أنا قلبي سعيد  سيصفو لي الزمان ..  بمشيئة ربي هذا أكيد  وابدأ من جديد ….

فقط ... بقلم رؤوف سليمان

صورة
خذوا دفاتركم الصفراء خذوا قصائدكم العصماء فقط... اتركوا لي عيون حبيبتي تلك التي اذا ضحكت... أزهر الربيع في العام مرتين... اقتسموا روابي الوطن وحطموا جبال الوطن فقط... لا تلمسوا نهديْ حبيبتي هما سندي و متكئي حين يقتلني الحنين... اشربوا ماءكم الآسن وتتلذوا خمرتكم المعتقة فقط... لا تقربوا شفاه حبيبتي هما عين السلسبيل... ومذاق بطعم الرحيق اقتلوا أظافري خذوا الروح التي تسكنوا جسدي فقط... لا تخطفوا عنقود الياسمين دعوا حبيبتي تتعطر... تتزين بالحرير... حتى يوم وداعي...