المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2018

أنا انسان جديد بقلم الشاعر رؤوف سليمان

صورة
فضل انتصارك وهزيمتي... أنا أرتدي حلة من دخان  حتى أكتمل.. أواري سوآتي بخرقة من ضباب وأسبح بحمد الآلهة  أراقص غباوتي.. تجيد الرقص حينا وتحسن الانطواء في غالب الاحيان  أمجد الفن والرقص والموسيقى وأهجر الكتاب... أحرك المشاعر الهابطة في سوق البورصة ترتفع.. ثم تهوي صريعة ... وانت المنتصر ... تنثر الورد على سجادك الأحمر  توزع الأمنيات... وتتغزل بين الفينة والاخرى تتطاول على أشجاني.. وأحزاني... ورحيق الياسمين.. بفضل انتصارك وهزيمتي... تلدني الأرض نباتا بريّا له اشواك... حشرجة على أفواه الراحلين الغائبين...  المدنسين بذنوب البشرية  القابعين بين قبور الأحياء المتشائلين ... بفضلك وبانتصاراتك الواهية  أنا انسان جديد...

غيمة ...وبعد بقلم الشاعر عمار العوني

صورة
     غيمة تظللني... و نجمتان. ..تدافعان نحو الشاطئ  واثاري....تلثمان.... هل جاء الخريف...؟ اجل ..و دونما استئذان .....فانكفئ الى احزانك... .برزخ بينك و الطلوع. ...لا تجاذبان. ..فباي اثامك تدلي ....بالوجد. ..بالوهج  ام.. ..بالحنان....؟؟؟؟ . ..و لمن باشواقك ...تفضي ....للحبق  ام  للاقحوان .......يااااااااه. ....طارت من على راسك الطير. ...و شاخ...........الزمان.<ع.ط.ع>

لو بقلم الأستاذة جميلة فاضل

صورة
لو التقيتك في العشرين من عمري أنام وآمال تجـــــــاورني تجمع أحلامي المتناشرة ونلتقي يـا فارسي  روحيـــن بـروح عمريــــن بعمــر وحب بألف حبّ في العــــشرين من عمري أمزج حرارة قيظ الصّيف ومساءات الخريف ونسيمات ربيع الطّهر بلا حزن وبلا قهر تتفتّح ورودي في حدائقــك كلّما ترنّم الديك بفجر تنثرعبيرها بســـخاء  وعطاء يخلّد في سجلّ العشّــاق ومجانين الدهر نرفرف بأجنحة الرّبيع قطرات النّدى تروينا نجني قبلات على ضوء القمر ونتعب نفترش بساط السّحر لحافنا القمــــر وأنا فيروز بنفس الصّوت  والسّطر وكنت قـدري يحمّلني طاقات من الفرح وأصبح وعلى ثغري ابتسام الصّبا وقد مرّ على تلاقينا عصر وانّ الذي كنــــــت فيه  سراب أمـــان .. والرّيح تصفّر تذيب أحلاما وأحلاما فتقطر على سنيني حمرة تغسلها مطر الخريــــف تجرد جذعا أسمـر  غرق في الصّقيع وها أنا والأحلام تجرفنا أعاصير الشّتاء جميلة فضل

فتاة احتراقي بقلم الشاعر رؤوف سليمان . تونس

صورة
دعيني أمتع ناظريَّ بهذا الجمال... فإنك الشمس تزيد احتراقي ولا تمنعيني بحق السماء ولا تسدلي عليك الحجاب فالليل بك يزداد ضياء أطلقي الشَّعْر على كتفيك خيوطا تسيل كضوء القمر ومايلي خصرا يمينا شمالا متعي القلب إذ قد حضر  وخلي يدي ولا تدفعيها وصوني حبل الوصل..  اذا ما اتصل... أنا يا فتاة احتراقي... أسير...بغير القبل... فكيف السبيل الى مقلتيك قد صارت لقلبي معتَقلا. تمنيت موتا رحيما.. عسى بين نهديك اوارى الثرى إذا ما الموت حضر ...

حضر الشيخ ولم يحضر القدوة بقلم الكاتب الجيلاني العبدلي .باربس

صورة
الذين يرتادون المنابر الدينية ويتابعون البرامج الإعلامية، يمكنهم بسهولة ملاحظةُ العددِ الضخمِ من الشيوخ الذين يتصدّرون المجالس المختلفة، سواء كانوا متحاورين متناظرين أو كانوا مفسّرين معلّمين وناصحين موجّهين.. وعلى أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه بعض من هؤلاء الشيوخُ في نشر الثقافة الإسلامية وفي إشاعة التعاليم الدينية وفي تربيّة الناس على القيم الفاضلة والأخلاق الكريمة، فإنّ رسالتهم التي ارتضوها لأنفسهم قد اتخذتْ طابعا نظريا تنظيريا، واكتستْ علاقاتهم بالناس بُعدا افتراضيا تراسُليا، بحيثُ لم يترجموا أقوالهَم بين الناس إلى أفعالهم، ولم يَقرِنوا في حضرتهم سلوكَهم بخطاباتهم، ولم يمشوا في الواقع على رؤوس الأشهاد بأخلاقهم، ولم يجسّدوا في عيون الملإ القدوةَ الفاضلةَ الواجبَ اتباعُها والنموذجَ الحسنَ المفروضَ تقليدُه والنسجُ على منواله.. هؤلاء الشيوخ بقدر ما تقلّبوا في المجالس والمنابر والمحافل، وبقدر ما تفنّنوا في التفسير والتحليل والاستنتاج، بقدر ما اغتربوا عن النّاس، وانقطعوا عنهم، وارتهنوا للخطابة والمناظرة، وتركوا في الواقع فراغا هائلا لم يُتِحْ إمكانياتِ تقويم الأعمال وتعديل السلوك، بالنظر ...

قصيدة تبحث عن عنوان بقلم الشاعر رؤوف سليمان

صورة
من أعماق الذاكرة  امرأة ذات أجنحة  ترفرف .... قوارير تتحطم تتكسر... تحدث ضجيجا سرمديا صهيل أحصنة ... ببطن الوادي... يراقص ليلى العامرية وبثينة تغرز خنجرها... في خاصرة عبلة العبسية  العاشقون أثقلهم سكرهم تهاووا صرّعا... بحثا عن شبق مفقود وأنا... نصف عاشق ... نصف عربي... أكلت الذئاب انامله وقافية قصائده ... أنثاه التي راودته  ما عادت تلبس الحرير  ما عادت تلثم ثغره كما كانت تفعل كل يوم صارت ترسل القبل  عبر هاتفها المحمول آه !!! كم صار الحب تعيسا في زمن العولمة

حديث نَسيَهُ الأوَّلُونَ بقلم أحمد بو قرّاعة

صورة
كان في قريتنا رجل يُدعَى الشيخ علي مصباح...وكان على هيأته الرّثة حادَّا البصر. و يُقال أنّه لمْ يَنَمْ لبضع سنوات ولمْ يرتجفْ له لحْظٌ أو يرتعشْ له جفنٌ. كان الرَّجلُ قصير القامةِ صغيرَ الرأس نحيفَ العود لا يمَلُّ التّسيارَ والمشيَ والحركةَ. وإذا سُئِلَ في ذلك قال : كلّما قلْتُ يا ساقُ توقّفي، قالت في المشرق ظلٌّ يَدْعوكَ. وحين سُئِلَ  : وهل وصلتَ إلى المشرق ؟ قال : أحلمُ بِه. كانَ الشيخ علي مصباح عارِفًا بالدّين وبالأرض، لذلك كانَ إِمامَ المُصلّينَ في جامع القرية الكبير...وكان إذا وَقَفَ للصّلاة أو فوق المِنْبَرِ للخطبة ارتعش وانتفض وتحرّكَ فرماه النّاسُ بعدم الانقطاعِ. و لولا معرفة الشيوخ إيّاه لرماه الصّبية بالحجارة وجَرّته النّسوة من أذيال قديم ثيابِه. و كان يوم صعد الشيخ علي المِنْبَر يخطب في النّاسِ و سبِقَه واحِد يروي حديث الرّسول في بُطلان الجمعة لمن قال لصاحِبه والإمام يخطب اسكُت. كان الجامع كوَمًا من الإيمان الصّامت والصّاغي حين صعد الشيخ علي بعْدَ أنْ بَسْمَلَ فأطالَ ودعَا للنبيّ فأكثر قال : أيّها النّاسُ كنتُ قديمًا أضرب بين دار مالك إلى دار الشافعي إلى منزل ابن حنب...