المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2018

جنون بقلم الشاعر رؤوف سليمان

صورة
أتجرع ظمئي... ولا أرتوي... ألتهم جوعي لقمة لقمة  وأبيت على الطوى... الوطن مقابر الفقراء المهمشين... التائهين العاشقين... أمثالي... وكل شعراء الوطن  غرباء... نلتهم حب الوطن... فيسحلنا الوطن على الاسفلت يمرغ انوفنا والتراب.... لكننا... لازلنا متيمين حد الجنون... موت بطيء ... حبنا... غيلم يسعى في خطاه... ظن العالم قد انتهى... لم يُجَاوِزْ في السير  شبرا في الثرى... لكن الوطن مازال قاصرا لا يعرف للحب معنى... فهل يُعْشَق القاصر او القاصرة ... كذا صرت في وطني... عاشقا للسراب في وطن الغراب عاشقا للتراب في وطن الضباب..  ألتهم الجوع واحتسي الظمأ. . حتى يكبر الوطن...  حتى يتعلم الوطن فنون العشق وأبجديات الغرام... حتى يعرف الوطن طعم الوفاء ويعرف كيف يُربَّى الابناء.... التهم جوعي فلا أشبع.... وأحتسي ظمئي فلا ارتوي فالشعراء  في وطني.... جياع.... ظمآى.. والوطن قاصرٌ... لم يتعلم حب الشعراء ولم يعرف جنون العاشقين

هذه العصورة أفقدوها الذاكرة بقلم الشاعر عبدالعزيز هلال

صورة
سلحفاةٌ، سلحفاةْ كلما ناديتها أرجع صوتي الصدى وهي تمضي لا تبالي لست أدري نحو حلم أم خيال سلحفاةٌ نائمةْ مذْ كساها الثلج تهذي بالليالي القائظةْ بالوجوهِ، بالعيون الحالمةْ بالشفاهِ والقبلْ والتباشير الأولْ تحلم بالانتفاضةْ وارتجاجات الولادةْ والعهود القادمةْ سلحفاة هزها شوق بعيدْ هل تراها سوف تمضي أم تعودْ  من زمان ترتدي كل القيودْ منذ بدء العاصفةْ فاستحال البيت ثوبا من جليدْ  يحجب أسرارها واستمرت عاجزةْ لا ترى أورامها سلحفاة تائهةْ سلحفاة تبطئ الخطو عنيدةْ أوهموها بالربيع والتضاريس الجديدةْ واستوى الطير يقولُ: انظري يا سلحفاةْ انظري هذا النماءْ سوف تطوين الزمانَ نحو آفاق الخلودِ نحو حلم من ضياءْ سلحفاةٌ غرها قول الغرابْ فارتمت في حضنه واستعدت للعذابْ وهي تهذي تائهةْ أهدني يا سيدي ... لذة لا تنتهي... واشرب الآن رحيقا سلسبيلا من دمي... وارتو من فتنتي. سلحفاةٌ حائرةْ أفقدوها الذاكرةْ ثم راحوا ينشدون أغنيات ساخرةْ:  كانت العصفورةُ تمرح في الجو حرةْ تعزف ألحانها تملأ الكون مسرةْ ثم أرسلنا إليها ريحنا القطبيةَ فاستكانت نائمةْ سلحفاةٌ، سلحفاةْ حطمي هذي القيودْ واعبري كل الحدودْ و...

عبور للمستحيل بقلم عبدالعزيز هلال

صورة
عبور في المستحيل كل شيء ليس يبقى أو يزول كل شيء مستحيل حين أمضي في الزمان  في تلافيف الرهان... كنت أنت تستريح في المكان... فاستفقت وانتفضت ... ثم صرت في كياني يا غريبا ... يا بداية... كن ضبابا... أي شيء... إلا أحزان النهاية ثم عدني أن تكون في ابتسامات الحيارى... كارتسامات الزهور ... فوق أشلاء الحضارة يا جراحا في يدينا... يا أمانينا الحزينة... أيها الإنساء فينا... انفض التاريخ عنك... واستعن منك عليك... للعبور... فوق أشلاء الصخور... ثم فارحل... ثم قبل... وجه أحلى التائهات... في زمان ليس فيه غانيات للحيات اجعل التاريخ يمضي... سائرا في المستحيل... ثم سجل فوق أرضي... بعض أوزان الخليل يا زمان الانتظار... يا بقايا الانشطار... كن نذيرا... كن بداية... لا أخيرا من زمان... والبدايات نهاية من... والتفاهات... قضايا أي بدء يستحيل للنهاية؟ أي موت... يستحيل للحياة؟ أي آت؟ والوئام... واهتزازات السلام... كل شيء كالضباب... في متاهات الظلام.                                               ...

خطاف....ضل بقلم عمار العوني

صورة
بعد قليل،  ربما يهبط الليل على هذا الخراب.. وتعود الاناث الى ذكورها عجلى. والعكس أيضا يجوز. بيد أن الخطاف الذي ضل منذ ليلة البارحة مازال يهيم.. هام في دجى الليلة الماضية وهام في ظلام هذا النهار وأمسى يسائل جناحه عن وجهة  أو مسلك  أو زقاق يؤدي الى أي باب. الخطاف مازال يمضي الى أحزانه علنا رديفته جمعت زنبقاتها العطرات.. وزعتها على الأهل واحدة واحدة.. وغنت للعائدين الى أحضانها زرافات.. بعد أن  دون الشريد أغلقت منافذها  وسدت الأبواب. يلوذ الخطاف بأحزانه، يطير بلا جثة نحو ظل السراب.. أو للسراب ظل؟؟ أجل ..الليل ظل الخراب.. والليل قلنسوة العاشقين  و بردتهم.. يقول الشعراء، ثم يمدون أعناقهم نحو أقماره ويعدون نجومه العانيات.. لكن الخطاف ليس شاعرا.. ولا يفهم في قدح الموريات.. والتي نأت عن فضائه لا تصدق هذه الهلوسات. الخطاف ما زال يطير. الليل مافتئ يطول. يمر اسير السراب على خيمة يسترق السمع برهة.. فتنبحه الكلاب.. يعوج على منازل القمر  منزلا منزلا.. فترميه الثريا بشهاب.. يحترق الجناح. يشتعل الفؤاد تسيح الروح  فيحضنها الغياب.