عـــــــاشق اليــــــاسمين

هذا الدرج... يصعده الناس عتبة عتبة  وأنزله عتبات... يزهر الملح بين أكفِّي ويغور الماء بين أظافري يداورني الزمن ناعورة للماء ولا ماء يجري... يسحلني قدري... ثمَّ يقتلي شوقا إليك أنت أيها الغائب فيَّ صمتا وعذابا... شجرة الأكوان تزهر ثم تثمر ... تتساقط اوراقي دفعة واحدة أتعرّى... أتدثر كلماتي الضائعة فوق الدفتر وأكتب... قصائد يأخذها الريح... يأكلها الجوع الممتد على أطرافي وأسقط... سرابا في صحاريك ظمئا للحبِّ... وأولد زنقة بين صخرتين لا حاجة منك أطلبها... عذاب الشوق يأخذني إليك.... أجلس بين راحتيك فأنت حتما تعشق الزنبق

على شاطىء البحر يا بحر الشواطيء والمرجان لو نطقت صخورك الصماء وأخبرت... لفرّت من ماءك الحيتان ان كنت ركبتك مرة... وغرقت في لجّ هواك ... ما فزت في حبها النسوان أمواجهنّ عاتية ... أغرقت أحرفي وقصائدي... أين ذات زرق العين... وأين هيفاء المقام... رحلن كلهن دون وداع.. أنا لا أعاند في هواك... والموج فيك يستهويني أسافر فيك مع مهب الريح فترسُ مراكب في اي مكان علي ألاقيهن... فأشتكي للحب طول اشتياقي أنا يا بحر الشواطىء والمرجان وحيد بغير عذباء الكلام... اذا نطقت ...نطقت ببيان رفرفت كلاماتها لحنا... بكامل الأوزان.. رحلت... توارت مراكبها... خلف متاهة النسيان... إني بها لازلت متيما... مهما تناءت... وباعدت بيني وبينها الأزمان <<>> ( بقلم الشاعر ,, رؤوف سليمان ( أبو فراس 

لمجرد الاحساس ...... فقط الاحساس ........ بأن هناك من يرمقك بنظرة حب ... ليس حبا عاطفيا .....  انما اخلاقيا ........... يشعرك دائما بان هناك من يشعر بوجودك  يتمنى السلامة والخير لك .... يطمئنك .............. ويقول لك لا تحزن ولا تخف .... انت لست وحدك ..... انا ارمقك بعيني ...... فلا تحزن من ضيق الدنيا ....... مجرد نظرة ............ بسيطة .................. ضعيفة .................. لكن في معناها ....... الكثير من الحب الاخلاقي ..... افتقدناه في عالمنا هذا !.........

أيتها الرائعة  إني عاشق متيم بين الشمس والظل أعاند نحلة حطت على كفيك كيف لا والنحل عاشق للنقاء أخذ الطير كل قشي... وألواني... والماء الذي اروي به ظمئي أنا أيتها الرائعة ... صنم المسيح في كنائسك وما كانت العذراء أمي ضاع حِلمي في البوادي القرشية صار لبنا... صار عشقا... للفتاة العربية أيتها الرائعة  السجود في المحاريب صار كفرا... صار وجدا... صار أحزانا تقية  حبك الغالي قد رماني بسهام ... حطّ في القلب المنية  فادفني جسدي حيث أنت عند أطراف القصيدة... حين كان الشعر مقيد بالتفعيلة والقوافي

هل رأيتم خدّها الورد الأقاح جمعت زهرا لزهرٍ عند خدّيها نوارٌ و أُقحوان و رجاءٌ في عيونٍ تشتكي الفقرَ الصّريح ملء عينيها عناء وشقاء و سلام و محبّه ولها فوق الشفاهِ عضّةَ الدّهرِ القبيحِ عضُّ نابٍ غَيَّرَ الوجهَ السميح غيرَ أنّ للأصيلِ في نقا الوجه المريح صفوةُ الأنوارِتهدا و تذوب خلف مرآها الشّفيف و يمرّ النّاس جنْبَ هيكل الرّوح الكئيب دون نظْرَه غلّقَ الحزن عليه واشترى ثَوبَ الضّحوك كَيْ يروقَ نَاظِرِيه من زحام. أو كبير القلب يحنو فيَرَى في شعرتيه حسنَ تكوين الإله فيمدُّ راحتيه طفلةٌ كانت تبيع... تعرض غربالَ خبزٍ أحمرَ من وجنتيها و يمرّ النّاس جنْبَ مهبَطِ الحزنِ الدّفين لا يرونَ ناظِرَيْهِ فيهما حزنٌ و حسره و يروْنَ ناظِرَيْهِ بسراويل نِجَاس تحْتَهَا للؤمِ نقٌّ و نعيقٌ و جِِراس ملء عينيها حياء... "سيّدي هلْ بعتَ خبزه تَعْرِك الأمُّ الطّحينَ و العجينَ ألفَ مرّة فهو من عَرْكٍ تراهُ طيّبًا احمَرَ بَاهي كاستِيطاب الحزن نُزْلاَ في مآقيناالحسان ألف نزْله" فاحْنِي يا دنيا علينا وارْحمينا واجْعلِي فينا الحزينَ يتبدّلْ ضحكةَ الطّفلِ البريء و إلى حتّام نبقى بائسين أشقياء أم ترى الأقدا...

أحبك سيدتي فلا تدنسي بالورود هذا المجال أنا عاشق مختلف جدا لا أشبه كل الشعراء المجانين أنا مجنون من نوع جديد يكره في العشق كل الورود وكل العطور...

سهام الحروف ها هي الحروف استعادت حرارتها  شذاها ، نورها ، علاها  الرونق فيها أنك انت ناظمها  علمتك رماية النجوم  فأطلقت سهام حروفك نحو الشموس تقطفها  بل وتغار عليها من نفسك  تحرمها ان تطال غيرك تغسله  ارسل حروفك للمجلس تطهره  فقد بلاه الله بالحور العين تفضحه  أنقذه برياح عنادك توقظه  فقد باتت الضربات تهدمه  من عباد الكراسي  حسبناهم يرفعون لبناته للعلى  فهاهم يهدمون الصرح  من الأس في العلن  يبيعون القواعد للغريب  يجنون الفُتات لحسا ولعقا  وأمامنا يلبسون أقنعة الزيف  ينسون أننا من قادهم للكرسي في شرف  لكنهم دنسوه بالخيانة بالكسر بالبيع  لا منطق بل لا ضمير يردعهم  بعد أن سقطوا في مستنقع الغدر يغرقهم عبدالله محمدي . تونس

أكره النظر في المرآة .... تذكرني بذاك الغريب الذي يقف أمامي... ببدلة تشبه بدلتي.. ولحية بيضاء كلحيتي يراقبني كلما نظرت اليه يعاتبني جهرا ... يلعنني سرا.... أكرهني النظر إليه في المرآة... فطلقته ... وكسرت الزجاج العاكس . .. وحرمته متعة النظر ... في عينيَّ المغرقتين بالأحزان... وبعت بدلتي... لتاجر الملابس المستعملة وارتديت موجة البحر... ثم انتقمت لنفسي... فهجرت الأرض والسماء وصرت نسمة لا ترى.... \\ أبو فراس

لن أختفي  فعيون القمر بادية خلف السحاب.. تناديني للسمر .  على أطراف قطر المطر ......   ياقمر الزمان تمهل... ما عاد وقت للسمر... عيون المها... بالدمع تنهمر... ........ الليل يطول على العاشقين تسكن الأحزان مآقينا... ردها من الزمن.. قمرا بعيون حزينة ........ قمر العشاق يناديكم يستجدي أغانيكم  توبى لعشاق الهوى يموتون غرقا في الغواء

صغيري  تكلم ..... موجع أن أراك تتألم  عيونك الملآى بالمعاني  يداك الصغيرتان المرفوعتان ترتجف من ذهول  من ثقل ما تحمل من الهموم والأحزان سكت اللسان عن كل بيان  فكانت نظرة العتاب  أشدّ وجعا  لمَ الصمتُ يا خلاّن ؟! ونحن نعاني  أيقاظ نفترش التراب  وأنتم رقود  سكننا الخوف  كما بلّل الدّمع الأهداب  أين أنتم يا إخوتي ؟ غبتم وحضر الأسى بالقلب  فمتى ننعم بجمال العمر يا أحباب ؟ كيف نحيا ؟ وقد غادر أراضينا إحساس الأمان ....

يا لائميِ في الْهوى خَففْ ملامتَك لاَسْتأْت سُوئيَ لوْ جفاكَ حَبيبُ وَ غَنِّنيِ شَجْوًا أسكبُ فيه أنهُرًا ٌٌٌ، سَرَى البرقُ غَربيًا فَحنّ غريبُُ ٌ،  فمثلكَ خِلتُ الٌدّهرَ صَفْوًا صروفُهُ وَ خِلّتي ما اٌعترانيِ بِهمْ تكذيبُ و مثلك في تلافيفي ضَمَمتُهمُ وَ في الْقلبِ نورٌ لِوَهْجِهمْ مَحْبوبُ وَ دَهْريَ أَرْخَيْتُ الْجُفونَ نَواعِمًا مِهادًا تُهدْهدُهم لِكلِّ غَروبِ وَ دهْري أدمنْتُ ...أجُودُ بِمُقلتِي مَراسي سلامٍ حِين يُوشي رَقيبٌ وَ دهْري كنتُ لهمْ خَجولا باسِمًا وَ القلبُ منْ لهفِ اللِّقاءِ يذوبُ وَ دهريَ نبضُ الرّوحِ يهتفُ باٌسمِهمْ و َدهري إذا نادَوْا أُلَبِّي ...تأُوبُ وَ دهْري حَنايا الْقلبِ جِسرُ عُبورِهمْ وَ ِحصْن أمانٍ إنْ تهبُّ هَبوبُ طال اٌرْتِقابِي لِعوْدٍ قطُّ لمْ يَحنِ فيا ليتَ مكلومًا كَحالي يُجيبُ ...

علِّمْني علّمني كيف أمحوك  من لوائح ذاكرتي علّمني كيف أختزل َ ما كتبت عن خلجانك و واحاتك ..و الجنان .... فأعصره و أكبته  في حقّة كبير الجان و ألقي به إلى منتهى المحيطات إلى ما قبل الإنسان إلى زمن النسيان. .... أقسمت و عظّمت البرهان أن أتسلّل بين ناصع أثلج و قاتم أغنج كما تتسلّل الأحلام .... و أنزوي في كهوف ليلك أصلّي على الأبراج  أقدّس المباخر  و أعانق الأعلام .... فحرّمتَ الصّلاة و جرّمتَ الإحرام.. فويلي ويلان ضاع القسم و مزقني الهوان....