ما بقي لي؟ بقلم رؤوف سليمان
ما عدت آدميًّا
ولا عادت لي انسانية
قد صرت غيمة سوداء
في سماءكم الآدمية...
غدا....
يجف البحر
وتتسطح الأنهار...
أسخطكم بسبع لا...
بل عشرا عجافا...
وليس لكم ما تذرون
في سبله....
ولا ما تدخرون...
الا أكاذيب الساسة
في العدالة والحرية
وفتاوى ايمة الدين
كارضاع الكبير ونكاح الوداع
وبعض الزيف في الأحاديث النبوية
***********************
ما عدت آدميًّا
ولا عادت لي انسانية
في زمن الفقر والجوع
ونفاق الأخوة الأبدية....
جارية ترقص عارية...
الحاكم يجثُ على ركبتيه
يعلق على خصرها المتمايل
دنانيرنا الذهبية...
ثم يسكب على نهديها
خمرا...
ثم يلعق المتواطئون
عرق الراقصة الفتية
******************
ما عدت آدميًّا
ولا عادت لي انسانية
فقد سرقوا الجهد
والدينار...
وباعوا في غفلتي القضية
أمسيت بلا رغيف..
ولا ماء ولا خمر...
أخذوا كل أمتعتي...
حتى جثى القلب
بكيّا...
سلبوني حب أمي وأبي
علقوا على الصليب الأخ والأخية
*************************
ما بقي لي بعد هذا...؟؟؟
الآدميـــة؟؟؟
لا!!!!!!
الانسانية؟؟؟
لا !!!!
ما بقي لي الا السخط..
والكره...
وكثير من الحيوانية
تعليقات
إرسال تعليق