هَلْ نَحْنُ أَطْفَال لَا نَدْرِي بِمَا لَعِبُوا بقلم الشاعر احمد بوقراعة
*****************************
كَمْ ناحَ قَبْلِي عَلَى الأَوْطَانِ مُنْتَحِبُ
وَ كَمْ بِذَاكَ النُّوَاح ضَجَّتْ الكُتُــــبُ
مُذْ أَنْ عَرَفْتُ الكِتَابَ و الحُرُوفَ يَدِي
مَا أَثْقَلَ القَلْبَ إلَّا الدَّمْعُ و التَّـــــعَبُ
ذَا مِنْ حَبِيبٍ كَثِيرِ الهَجْرِ وَ الغَدَرِ
أَوْ ذَا مِنَ الدَّارِ مَطْرُودًا ؛ بِهَا الخَرَبُ
مَا أَتْعَسَ العُمْرَ مَا فِيهِ سِوَى أَلَمٍ
قَدْزِدْتِ الأَسَى إِحْـــمَاءَ ؛يَا حَـــــــلَـبُ
أَبْكِيكِ ؟ هَل إنْ بَكَيْتُ رُدَّتْ الأَنْفُسُ
هَلْ إِنْ نَدَبْتُ الخُدُودَ يَذْهَبُ الكَرَبُ
أَبْكِيكِ ؟ لو مَاءُ ذَاكَ البَحْرَ مِنْ أَدْمُعِي
هَلْ مَاءُ عَيْنِي مُعِيدٌ لَكِ منْ ذَهَبُوا
كَمْ قَدْ أَضَــعْنَا بُيُـــــوتًا ثُـــــمَّ نَنْدُبُهَا
دَهْرًا وَ نَنْسَى كَأَنَّا عَـــــقْلُ مُسْتَلَبُ
إِعْصَارُ نَارِ الجَحِيمِ يَأْكُلُ بَعْضُـــــنَا
لَـــــحْمَ أَخِيهِ كَأَنْ فِي الشِّوَا رُطَبُ
تَغْفُو العُقُولُ وَ يَغْدُو الجَـــهْلُ قَائِدُنَا
فَالوَيْلُ للنَّاسِ إِنْ سَاسَـــــــهُمُ شَغَبُ
تَبْــــــــــكِي العَزِيزَاتُ مِنَّا بَيْتَهَا أَبَدًا
أَمَّا الرِّجَـــــال فَمَلْهَاةٌ وَ إِنْ صَخَبُوا
كُلٌّ يَصِــــــيحُ بِغَيٍّ هُوَ فَاعِلُـــــــهُ
كَمْ فِيكَ مِنْ فِرَقِ الضُـــــلَّالِ يَا حَلَبُ
مَاذَا وَلَدْتِ ؟ فَأَيْنَ الرُّشْدُ يَا حَلَــــبُ
وِجْدَانُنَا فِيــــــهِ مَا يَكْفِيهِ يـــا حَـــــلَب
تعليقات
إرسال تعليق