أنت .. و القصيدة الاخيرة الشاعر عدنان عزوزي
شغلت بنار الهوى الجائر .... بذات دلال بأرض الجزائر
ألا يا غزال الربوع تمتع .... بجنات قلبي ودفئ المحاجر
تذكر حلاوة شعري لديك.... وبوح المتيم ذاك المسافر
و كل الحروف ونبع المعاني.. غدت عذبة بمحاسن هاجر
فمن ذا الذي عاش قصة حبي..وأهدى حبيبه صدق المشاعر
تذكرت لفح الصقيع هناك.... وندف الثلوج غزى لي النواظر
تذكرت كيف أجوب الشوارع... وفكري لروح فتاتي مهاجر
و ريح الشتاء تغدغ همسي... وعطر الورود وكل المناظر
لعلي ألاقيك في أي نهج .... فيطفى لهيب اشتياق المبادر
فهمت بذات الجمال و ربي... وسحر الخليقة هز السرائر
ألا تذكري كيف شعري حباك.؟.وأملأ قلبي زهو المفاخر
لك كل شعري وهمسة قلبي..وحلو الكلام وحسن البشائر
و رحت أغازل طيفك جهراااا.... وبحت بعشقي بكل المنابر
و منك السعادة قد غمرتني... وفاضت علي بحورا غزائر
أنا من دماء عروقه منك ..... ومداحك الأول المثابر
أنا من غزوتك بالشعر كما.... وكما بجد ولست بخاسر
و كم بت أشكو الدجى غرامي؟..وأحكيك لوعة شوق المسافر
و كم كان قلبي يهزه شوقا....لرؤياك او سمع صوتك هاجر؟
أتدرين معنى الهوى والبعاد.؟. أتدرين أن هواك لنادر ..؟
أتدرين أن هواك نشيدي .... و أني تعشقت عينك هاجر
أتدرين أن غرامي متين ..... ولا مثله عند كل العشائر ؟
لقد حان توديعك يا منايا .... وقلبي معنى بحبك هاجر
فما كنت أرضى وداع هواك.. لأني جنيت جروح النذائر
و أنت التي أفقدتني معان .. لشعري فدارت علي الدوائر
و لست الوحيد الذي قد عشق..ولست كمن ضاع خلف الستائر
سأبقى أحبك حب الورود... لماء القطر وتراب الجزائر

تعليقات
إرسال تعليق