أخشى عليك.... من العيش بين الدفاتر المركونة . وبين أكوام الصور الباهتة....... أخشى عليك تتقاذفك الذكريات يا من كنت أميرة على عرش قلبي ........... أخشى عليك تتناساك الأيام وأنت تلهثين وراء سراب.......... أحببتك وذبت فيك عشقا وهمت بك غفل لي بربك كيف لقلب ذاب أن يعود للعشق من جديد ........... سلمتك قلبي أذبته فيك ومضيت فلا تلمني على ما أنا عليه لآني صرت ملاحا بلا شراع ولا بوصلة ولا مرسى......... فهل تلوم حبيبتي هل تلوم
الدفاتر المركونة على الرفوف .... في غرفتي اعتلتها.. أكوام من غبار الزمان... صورك المعلقة .... على جدران الغرفة.... لم تعد ترمز إليك.... فلقد تغيرت مثلما... تغيرت أنت ... لم تعد ألوانها زاهية... وردية... أصبحت صفراء باهتة... وأصبحت ذابلة كالزهور.... بعد انقضاء الموسم... أما أنا فلازلت هنا.... أجادل الزمن ... بكل الوسائل... بالرشة... بالقلم... بالسيف والبندقية ... دفاعا عن زمن كنت فيه الأميرة ... ذات التاج المرصع بالجواهر والرداء الأبيض الطويل ... أحافظ لك على بطاقة هوية بين الملكات... فلا تجعليني القي سلاحي وانصاع للقدر ... فتصبحين جارية بين الجواري
كان وعدك لي أن لا تذهبي بعيدا... أن لا تركي يدي ... أن لا تنظري.... في عيون شخص آخر ... ولا تتنفسي ... ريح من هو غيري ... لكن وعودك زائفة... وأقوالك من سراب ... كانت كاذبة ... فهربت بعيدا بعيدا وأمسكت أياد كثيرة ... بيضاء وسمراء وسوداء... ونظرت في كل العيون .... وسمعت انك ..... فقدت كل شيء ... الإحساس ... والنظر ... فلم اشمت. بل دعوت لك في صلواتي ... في سري وفي علني ... وتألمت لأنك كنت يوما تمسكين بهذه اليد الأمينة ... وتنظرين في هاتين العينين ... المفعمتين بالطمأنينة ... وتتنفسين ريحا طيبا
أعرف كيف أجعلك.. تظهرين.... تبتسمين..... يكفي .... أن أخط على صفحات الزمن المقلوب... رأسا على عقب بعض الخربشة... وأدغدغ فيك الذاكرة والماضي فتسرعين... إلى حافة النهر تتلمسين وجهك على صفح...
لا ادري متى كتبت اول قصيدة كل ما اذكره انها كانت قصيدة في الغزل كتبتها... من اجل فتاة عمرها اثنا عشر قصيرة بشعر اسود كالليل... حركاتها ... فراشة في موسم الربيع... كتبتها ولم اتلوه...