خطايا الليل شعر احلام البجاوي

كل ما في الوجود يوجعني ..
إسمي ..
بالحرف الممتد والمعنى ..
أرضي ...وظلي الشقي ...
بهمس الخزامى ..
  كما الخطيئة  توجع الماء...
وأنا لازلت أنا
لازلت أتنفس وجعي ..
ألتحف جسد الخواء ..
الهوية تأسرني ...
قيد إنساني يكسرني
النهاية تنساني وتنسيني
**************
ما زلتِ صغيرة
...يقولها الكل فتوجعني ..
مازلتُ صغيرة ..
حلمي بالحرية كالعصفور صغير ..
بيتي القديم صغير ..
ونصيبي من الخبز صغير ..
فمتى أكبر ؟؟؟لتكبر معي دموع النرجس  ..
والقصيدة ..
وتمتد أحلامي لنافذة الواقع
متى أكبر فيكتمل رغيف الخبز في يدي...
يطرد لوعة الروح ..
ويشبعني
***************
في عقلي الصغير .. 
يتصاعد الدم المسموم فتنفجر أوردتي بالشهقات ..
تؤرقني الاحتمالات  ..
بين أن أكون رصاصة ..
أو جرحا في جثمان الغد..
لا مكان لصلاة الرحيل 
لا زمان لاعترافات أخيرة 
ولا توبة  تكفي خطايا الليل..
ونهاية الكون رصاصة ...
  تدميني وأدميها....
***************
الكون المرئي غريب..
العدم المخفي غريب..
العالم المنبوذ ..يسقمه اغتراب ..
فينام ...
ويسهر الجماد مثقلا بجموده
الطريق مرهق بخطاه ..
وباب الغياب..
تؤرقه الوجيعة..
صغيرة ..منكسرة ..
تسكنه ويسكنها...
نامي يا عين الحقيقة ..
فضمير الإنسان قد نام ...
  *************
أرى الأيام تصبغ من وجعي الصحراء والموج ...
كما يقتات التاريخ من الشهداء..
المسافة بين ظلي والنهاية
أقطعها خوفا ...
وتقطعني إلى أشلاء  ..
من قال ان الانسان توّاق...
سأستغني عن كل شيء ..
إن منحني الله كل شيء....
سأجود بالحياة ...
...قطرة دمي
ورغيف الخبز ...
إن منحتموني النسيان ..
وقبرا في الوطن ...
***************
وليدة  الغضب أنا ...
خبئيني يا أمي....
بين كفين طهّرهما الوضوء...
خبئيني ثلاث مائة عام ...
في جوف كهف  يحتوي ظلي...
خبئيني بوحدتي ..
لأموت وحيدة كما لفظتني الحياة وحيدة ..
...............أ.م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شتوية ما كيفهاش جزء 1 بقلم رؤوف سليمان

حكايتنا بقلم سمير الفرحاني

أنا البحر بقلم عماد إيلاهي